ما بعد مابعد طوفان الاقصى

ما بعد مابعد طوفان الاقصى
الأربعاء ٠٧ أغسطس ٢٠٢٤ - ١٢:٢٧ بتوقيت غرينتش

اتت معركة طوفان الاقصى لتغير خارطة المنطقة وترتيبها وتعبيد الأولويات على مستوى سياسات دول المنطقة والعالم أجمع واولها ضربب النظرية العسكرية الصهيونية واستراتيجيتها القائمة على امتلاك قوة الردع بالاضافة الى زعزعة اسس بنيان الكيان و خاصة العنصر البشري وضربه في مقتل من خلال تأثير ضربات المقاومة على التوزع الديمغرافي الصهيوني ونشاط الهجرة العكسية بدلا من الهجرة الواردة الى الكيان.

العالم - مقالات
وكان الرد الجنوني بالمجازر المرتكبة تجاه شعبنا الفلسطيني نموذجا للعنصرية الصهيونية وتفريغ غضب الشارع الصهيوني بأبشع المجازر على الاطلاق مما اعاد للقضية الفلسطينية القها على مستوى العالم واخذت مكانها الحقيقي إسنادا لشعب يريد تحقيق المصير ويناضل من أجل الحرية.

وهذا أدى إلى كشف الاقنعه عن الوجوه وتعرية الذئاب من لبس رداء النعاج ووضع الانظمة المطبعه مع الكيان في موقف حرج امام الشعوب العربية وبالمقابل لعبت دول محور المقاومة دورا بارزا في تغيير قواعد اللعبة وفرضت قواعد اشتباك جديدة مع الكيان الصهيوني وفرض نظرية توازن الرعب والردع وحشرت دولة الكيان ومن ورائها في الزاويه.

وأصبح مصير دولة الكيان مهزوزا فذهبت دولة الكيان وامريكا الى تغيير قواعد الاشتباك المفروضة من قبل محور المقاومة باغتيال قادة المقاومة/ اسماعيل هنية وفؤاد شكر / وارسال رسالة ان الكيان مستعد للذهاب الى حرب مفتوحة في المنطقة من باب إعادة قوة الردع لصالح الكيان في المنطقة ولكنها بالوقت نفسه تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات المفروضة عسكريا بالمنطقة وذلك بتصاعد القدرات العسكرية الكبيرة التي امتلكتها دول محور المقاومة من جهة ومن جهة أخرى القوة المتعاظمة لحركات المقاومة بالارض المحتلة وبالتالي الرد المنتظر من محور المقاومة على الاغتيال سيكون مؤلما دون الوصول الى حرب مفتوحة او رسالة اننا جاهزون لكل الاحتمالات وكافة السيناريوهات ومستمرون في حرب الاستنزاف.

خاصة وان المنطقة أصبحت تسير بخطين متوازيين لا يلتقيان محور المقاومة ودول الذل و التطبيع الذين وضعو أنفسهم كقبة حديدية تحمي دول الكيان متذرعين حماية سيادة اراضيهم وسمائهم متناسين انهم ضمن اجندات المخططات الاستعمارية التوسعية في المنطقة هذه المخططات التي تم احباطها بعد معركة طوفان الاقصى التي ستفرض بقادم الايام تغيرات جيو سياسية بالمنطقة لصالح المقاومة وهذا مايبين تخوف دولة الكيان وداعميها فليس قبل طوفان الاقصى كما بعد بعد طوفان الاقصى في ظل حرب الاستنزاف التي انهكت دولة الكيان.

* عادل عبد الحق