غريب آبادي: إحياء يوم حقوق الإنسان الإسلامية انعكاس كامل لظلم الشعب الفلسطيني

غريب آبادي: إحياء يوم حقوق الإنسان الإسلامية انعكاس كامل لظلم الشعب الفلسطيني
الأحد ٠٤ أغسطس ٢٠٢٤ - ١٢:٣٣ بتوقيت غرينتش

إعتبر أمين لجنة حقوق الإنسان مساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية في إيران "كاظم غريب آبادي" أن إحياء يوم حقوق الإنسان الإسلامية والكرامة الإنسانية هذا العام هو انعكاس كامل للاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.

العالمإيران

وخلال مراسم إحياء يوم حقوق الإنسان الإسلامية والكرامة الإنسانية اليوم الاحد 4 آب/أغسطس وتوزيع الجائزة الإسلامية الثامنة لحقوق الإنسان في طهران، صرح غريب آبادي أنه كان من المفترض أن تكون مراسم هذا العام تكريما وتقديرا للشهيد الكبير المجاهد الشجاع البارز إسماعيل هنية الذي أفنى سنوات عديدة من حياته من النضال ومواجهة جرائم الكيان الصهيوني وقدم أكثر من 80 شهيدا من أفراد عائلته حفاظا على المُثل الثورية المناهضة للصهيونية.

وتابع أنه: قبل إقامة هذا المراسم ارتقى هذا المجاهد شهيدا في عملية إرهابية على يد الكيان الصهيوني المجرم، وهذه الشهادة هي مكافأة له على تضحياته والتي تعد أثمن تكريم للمجاهدين الذين ارتقوا بالجهاد في سبيل الله وصيانة شرف وعزة الإسلام وعزة وتحرير القدس الشريف.

وضمن تقديم تعازيه وتهانيه إلى قائد الثورة الإسلامية والشعب الفلسطيني المظلوم وجميع المناضلين والأحرار في العالم باستشهاد إسماعيل هنية، أكد على ما قاله سماحة آية الله العظمى السيدعلي خامنئي: "رغم أن هذه الحادثة أحزنتنا، إلا أنها وفرت أرضية لعقوبة قاسية للكيان الصهيوني المجرم والإرهابي".

وأشار مساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية في إيران إلى أنه وقبل 16 عاما، و بمبادرة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية تم تخصيص يوم 4 آب/أغسطس يوما لحقوق الإنسان الإسلامية والكرامة الإنسانية من قبل منظمة التعاون الإسلامي في عام 2007.

وأوضح غريب آبادي أن: إعلان حقوق الإنسان الإسلامية ينص على أنه وفقا للشريعة الإسلامية، فإن حقوق الإنسان مستمدة من الكرامة والقيمة المتأصلة في الإنسان وأن الأمة الإسلامية لديها رسالة عالمية، وعلى الرغم من أن البشرية قد وصلت إلى مراحل متقدمة في العلوم المادية، إلا أن هناك حاجة ملحة إلى الإيمان والروحانية لحماية حقوقها وحضارتها.

ورأى أمين لجنة حقوق الإنسان في إيران، أن كرامة الإنسان وحريته قد تعرضت لهجوم واسع النطاق من قبل المتشدقين بحقوق الإنسان والدول الغربية التي تتناقض كاملا في شعارات حقوق الإنسان وتدعم علنا الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة ورفح.

فرض الفكر الليبرالي والعلماني على الدول الإسلامية تحت ستار حقوق الإنسان

ولفت مساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية في إيران إلى أن: نفاق وعدم فعالية الخطاب الغربي في مجال حقوق الإنسان قد تم فضحه إلى حد معين، بحيث أن الكونغرس الأميركي يحاول قمع الاحتجاجات السلمية للطلاب المحتجين بوحشية، بينما في المقابل يتم تكريم زعيم عصابة الصهاينة الإجرامية والإرهابية نتنياهو، التي ارتكبت الجرائم الفظيعة راح ضحيته ما يقارب 130 ألف بين شهيد وجريح من الأبرياء، أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء.

وأضاف غريب آبادي أن المتشدقين بحقوق الإنسان يحاولون دائما فرض الفكر الليبرالي والعلماني لمجتمعهم على العالم تحت ستار حقوق الإنسان من خلال تجاهل ثقافة الدول الأخرى، بما في ذلك الدول الإسلامية.

واعتبر أمين لجنة حقوق الإنسان الإيرانية أن: انتشار الإسلاموفوبيا والإساءة إلى الأديان والمذاهب والتحريض على الكراهية ودعم الحكومات لهذه الإجراءات تحت عنوان حرية التعبير، يعد ظاهرة خطيرة ويزيد انتشارها وتوسعها من زيادة الكراهية والعنف ضد المسلمين ويعتبر تهديدا للسلام والأمن والتعايش السلمي وتهديدا للعلاقات الودية بين الأمم وأتباع الديانات السماوية.. وعليه فإن من الواضح جدا أن الكرامة الإنسانية أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى بسبب هذه السياسات والمواقف غير المبدئية للدول المتشدقة بحقوق الإنسان.

ورأى غريب آبادي أن الهيمنة الثقافية والسياسية والاقتصادية، والحروب وقتل المدنيين، وفرض العقوبات القاسية، ودعم الجماعات الإرهابية، والمخاطر البيئية والفقر، هي من أهم التهديدات التي تستهدف السلام والاستقرار العالميين وتتزايد أبعادها وتداعياتها يوما بعد يوم على حساب الإنسانية.

وأضاف: علاوة على ذلك، فإن استمرار جرائم الكيان الصهيوني الهمجية في غزة ورفح والأعمال الإرهابية المتكررة لهذه العصابة الإجرامية في بلدان أخرى، فضلا عن الدعم الشامل للحكومات المتشدقة بحقوق الإنسان لهذه الجريمة، ومن ناحية أخرى فإن عجز الآليات الدولية لحقوق الإنسان عن منع هذه الجرائم قد جعل تحقيق السلام والعدالة وحقوق الإنسان وأمنه، يواجه تحديا أساسيا.

وتابع غريب آبادي أنه حان الوقت للدول الإسلامية واحرار العالم اكثر من اي وقت مضى، من خلال المناشدة في القضية الموحدة لتحرير فلسطين، لتقاسم الآلام والتهديدات المشتركة لبعضها البعض لأن الوحدة هي مفتاح انتصار ورفعة الأمة الإسلامية ودول المنطقة، مضيفا أن اعتماد إعلان حقوق الإنسان في الإسلام جاء نتيجة الوحدة والتوافق.

واقيمت مراسم إحياء يوم حقوق الإنسان الإسلامية والكرامة الإنسانية اليوم الأحد 4 آب/أغسطس وتوزيع الجائزة الإسلامية الثامنة لحقوق الإنسان في طهران بحضور رئيس السلطة القضائية الإيرانية ومسؤولين عسكريين ووطنيين وسفراء الدول الإسلامية المقيمين في طهران.

يشار إلى أن الجائزة الإسلامية لحقوق الإنسان هي جائزة دولية تمنح لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان أو الداعمين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وفي مراسم هذا العام تم استلام ومراجعة معلومات عن 42 مرشحا من حوالي 17 دولة من قبل لجنة جائزة حقوق الإنسان الإسلامية والكرامة الإنسانية، وفي النهاية تم اختيار 6 أشخاص كفائزين وتم اختيار 3 أشخاص كمكرمين.

والفائزون في الدورة الثامنة من جائزة حقوق الإنسان الإسلامية، هم: رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية"، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "زياد نخالة"، الزعيم السابق للجماعة الإسلامية الباكستانية "سراج الحق"، المحامي والحقوقي الفرنسي "جيل ديفير"، الناشطة الحقوقية المناهضة للكيان الصهيوني في كندا "شارلوت كيتس"، و السفير والممثل الدائم لنيكاراغوا لدى الأمم المتحدة " ايرميدا".

وكان من بين المكرمين أسرة وزير خارجية الحكومة الإيرانية الـ13 الشهيد حسين أميرعبداللهيان، وأسرة اللواء في حرس الثورة الإسلامية الشهيد محمدرضا زاهدي وأسرة الدبلوماسي المحرر أسدالله أسدي.