حراك دبلوماسي واسع لإدانة العدوان الإسرائيلي على الأراضي الايرانية

السبت ٠٣ أغسطس ٢٠٢٤ - ١٠:٠٤ بتوقيت غرينتش

تواصل إيران حراكها الدبلوماسي لإدانة الانتهاك الصارخ لسيادتها من خلال اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية في طهران، حيث أكدت إيران على حقها المشروع في الرد على التصعيد الإسرائيلي، مشيرة إلى أن عملية الاغتيال تمت بضوء أخضر أميركي.

العالم - فلسطين

على وقع استنفار عسكري يشهده كيان الاحتلال الاسرائيلي واستعدادات داعميه بقيادة اميركا ترقباً لرد محور المقاومة على الاغتيالات الاسرائيلية، تواصل إيران حراكها الدبلوماسي لإدانة العدوان الإسرائيلي على أراضيها بوصفه انتهاكاً صارخاً لسيادتها وخطراً يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.

نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف، على هامش مشاركته في مراسم تشييع الشهيد اسماعيل هنية التقى في الدوحة بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وبحث معه تداعيات عملية الاغتيال.

بموازاة ذلك أجرى القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية علي باقري كني سلسلة اتصالات مع عدد من وزراء الخارجية من بينهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأردني أيمن الصفدي، والجزائري أحمد عطاف مؤكداً أن طهران ستطبق القانون والعدالة مع هذا الكيان الذي تجاوز خطّاً أحمر باغتياله هنية في طهران.

باقري كني انتقد صمت بعض الدول الاوروبية الذي شجع الاحتلال على مواصلة اعتداءاته، خلال اتصال هاتفي مع منسق السياسية الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل الذي اكد بدوره حق ايران في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، وهو ذات الموقف الذي ابداه الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش.

الی ذلک، اكد وزير الامن الإيراني إسماعيل خطيب، أن جريمة اغتيال رئيس المکتب السياسي لحرکة حماس، اسماعيل هنية في طهران تمت بضوء أخضر من الولايات المتحدة. فيما كشفت وسائل اعلام ايرانية انها تمت بقذيفة هدمت اجزاء من سقف ونوافذ محل اقامة هنية في شمال طهران، لتدحض مزاعم أميركية روجت لها صحيفة نيويورك تايمز وموقع اكسيوس بشأن اغتيال هنية بانفجار قنبلة وضعت قبل نحو شهرين في مقرّ أقامته.

رواية ايرانية اكدتها حركة حماس نفسها على لسان ممثلها في ايران، خالد القدومي الذي قال:"وجدنا ان الغرفة قد تدمر سقفها والجدران المطلة علی الخارج والشهيد رحمه الله کان في وسط الغرفة وبالتالي يبين المشهد بأنه هناک شئ جاء من خارج المبنی وضرب المکان".

واكد القدومي ان دماء الشهيد هنية ستكون بمثابة طوفان جديد يستكمل مشروع طوفان الأقصى لإيصاله إلى محطته الأخيرة بتحرير القدس وأرض فلسطين.