نوافذ..

مخططات الاستيطان في غزة

الأحد ٢٨ يوليو ٢٠٢٤ - ٠٢:١٢ بتوقيت غرينتش

يسلط برنامج"نوافذ"الضوء على مخطط الاستيطان في غزة فمنذ أن بدأت حرب الإباده الجماعية على قطاع غزة تعززت الآمال لدى الكثير من الإسرائيليين بترحيل الفلسطينيين عن القطاع أو إجبارهم عبر آله الحرب والنار الهمجية الإسرائيلية على الهرب من الدمار والقتل والترويع.

العالمنوافذ

وبعد أشهر من هذه الحرب التي خيضت على الاطفال والنساء والمنشآت الحيوية والقطاع الصحي وكل ما يؤشر بالحياة في غزة بدا واضحا أن الهدف الاساس من هذه الحرب هو جعلها نكبة ثانية وبدات تخرج الى السطح مشاريع الاستيطان وتهويد القطاع.

ففي يناير كانون الثاني من العام الجاري من عام 2024 12وزيرا في حكومه نتنياهو و 15 عضوا كنيست من أحزاب الائتلاف نظموا مؤتمرا جماهيريا حاشدا في القدس عنوانه الاساس "تشجيع الاستيطان في غزة وشمالي الضفة الغربية المحتلة"، وأهم ما قيل في هذا المؤتمر من قبل رئيس مجلس مستوطنات السامرة يوسي دغان أن:" اتفاق أوسلو قد مات نحن عائدون الى غوش قطيف".

وأردف يوسي دغان قائلا:" لقد ناضلنا معا 16 عاما من أجل تصحيح عار "فك الإرتباط والترحيل وتهجير المستوطنات"، فهل اتت مشاريع الاستيطان مع حادثة طوفان الأقصى أم أنها كانت معدة مسبقا في الأدراج السوداء لهذا الكيان المحتل، ماذا يدور في الكواليس؟!

وفيما يتعلق بالهدف الاساسي الإسرائيلي الكامن الذي لم يعلن عنه بشكل كامل وهو تهجير الفلسطينيين وإعادة الاستيطان في غزة، أكد وزير الخارجية اللبنانية الأسبق عدنان منصور أنه بالنسبة"لإسرائيل" لا يمكن فصل قيام ما يسمى بـ "دولة إسرائيل" عن عملية الاستيطان، فإسرائيل تعني الإستيطان على كل فلسطين، وهذا المبدأ أتبع منذ قيام الحركة الصهيونية أيام "هرتزل" عام 1896، عندما كتب كتابه بما يسمى"الدولة اليهودية"، وبالتالي فإن حركات الإستيطان التي تمت إعتبارا من هذا التاريخ، كانت تشمل كل فلسطين المحتلة، بما فيها الضفة الغربية وأيضا غزة.

وتابع منصور: ولكن في عام 1948 عند قيام ما يسمى بـ"الدولة الاسرائيلية"وجد أن هناك خلافا بين "مناحيم بيغن" وبين "بن غوريون"، الذي تخلى عن الضفة الغربية وعن غزة، وكان رأي بن غوريون في هذا الوقت:" افضل قيام دولة بدون كامل ارض "اسرائيل"على إيجاد أرض فلسطين كلها بدون قيام دولة يهودية".

ولفت منصور إلى أن نظرية الاستيطان لم تتوقف يوماً منذ قيام هذه الدولة حتى إنها كانت تتطبع دائما الى الجولان والضفة الغربية الى غزة وعند فك الارتباط عام 2005 بين "اسرائيل" وبين قطاع غزة وجد ان مستشار شارون في ذلك الوقت دو فيغلاس يقول أن" فك الارتباط يعني عدم البحث في مسأله اللاجئين وفي مسألة الحدود وفي مسألة قيام الدولة اليهودية، وبالتالي فإن تطلعات"اسرائيل" منذ البداية هو اختزال غزة واختزال الضفة الغربية، ولكنها بحاجة الى وقت وهذا الوقت ربما وجده نتنياهو عند القيام الحرب في غزة، حيث قال في اليوم التالي:" إننا سنغيّر الشرق الأوسط، وسنقضي على حماس"، ووجدنا كيف أن التهديدات كانت لسكان غزة من أجل ترحيلهم للجنوب، وبالتالي فهناك نية لترحيل الغزاويين الى القطاع، وربما فيما بعد الى سيناء، وهذا لم يحصل ان "إسرائيل" لم تتوقف يوما في أن تطرد سكان غزة وفيما بعد سكان الضفة الغربية.

ضيوف البرنامج:

-وزير الخارجية اللبنانية الأسبق عدنان منصور.

-الخبير بالشأن الاسرائيلي عباس اسماعيل.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...