شاهد.. سيول السودان زادت اوضاع النازحين بلة!

الأحد ٢٨ يوليو ٢٠٢٤ - ٠٣:٢٠ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم أن اثني عشر شخصا لقوا مصرعهم جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت عددا من مدن وقرى شمال وشرق السودان. واجتاحت المياه مراكز الإيواء ومخيمات النازحين الذين يواجهون ظروفا إنسانية صعبة وسط مخاوف من تفشي الأمراض والأوبئة.

العالم - مراسلون

لم يكن في حسبان هؤلاء النازحين الفارين من القتال بولاية سنار الى مدينتي كسلا والقضارف أن مخيماتهم التي يحتمون بها لن تكون هي الأخرى صالحة للسكن بعد أن غرقت في مياه الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت مراكز الإيواء ، وحتى أولئك القاطنين في المدارس ليسوا بأفضل حال، فالمباني القديمة غير المهيأة للعيش تمثل هاجساً لهم وللسلطات المحلية التي تبحث عن أماكن بديلة لنقلهم إليها لكنها تحتاج إلى إمكانيات تفوق مقدراتها المتاحة.

وقال المدير التنفيذي لقطاع الوسط بمحلية الفاو - القضارف، منصور جمعة، ان " قررنا على اساس ان نوفر السكن المناسب لكن حتى الفصول التي يسكنها النازحين غير صالحة للسكن في الخريف لان اغلبية الفصول يجود بالجزء العلوي منها ثقوب وبالتالي نحن ومن جهات مختلفة وفرنا 165 خيمة".

السيول والأمطار التي بدأت مبكراً وبمعدلات عالية تعد عبئا جديدا علي النازحين الذين يواجهون أصلاً ظروفاً إنسانية صعبة بسبب نقص الغذاء والخدمات الأساسية.

تداعيات السيول والامطار تنذر بكارثة بيئية محتملة ان لم تسارع السلطات المحلية والمنظمات الانسانية لمعالجة الوضع في مراكز ايواء النازحين.

فالمخاوف تزداد من إنتشار الأوبئة والأمراض في ظل تكدس النازحين وتناقص الدعم الدولي ما يؤدي الى فجوة في الإحتياجات العاجلة التي لا تحتمل أية تأخير.

وقال النازح السوداني، محمد عثمان، ان " نحن نواجه مشاكل خاصة في الايام الماطرة هذه وهناك بعوض و هناك اطفال صغار وامهات كبار واناس عجزة نحتاج الى ناموسيات واغطية ونحتاج بعض المرات لمواد غذائية وتموينية لان السواق هناك خلال المطر يكون مغلق".

وأدت الأمطار والسيول الى عزل بعض القرى في ولاية الجزيرة وقطع طريق رئيسي يربط بين مدينتي أم درمان وعطبرة في شمال السودان وسط توقعات بإستمرار هطول المزيد من الأمطار حتى نهاية أغسطس القادم.