أزمة سكانية تهدد مستقبل روسيا والسبب؛ معدل المواليد..

السبت ٢٧ يوليو ٢٠٢٤ - ١١:٤٩ بتوقيت غرينتش

أزمة ديموغرافية تهدد مستقبل روسيا؛ أعلن الكرملين أنّ الحالة الديموغرافية في روسيا كارثية على مستقبل البلاد حيث لم تنجح السياسات المختلفة المنفذة منذ ربع قرن في زيادة معدل المواليد.

العالم - أسيا و الباسفيك

المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أكد أنّ عدد السكان يتقلص سنوياً والحل لهذه المعضلة هو زيادة معدل المواليد، مشيراً إلى أن المعدل الحالي للمواليد يبلغ واحداً فاصل أربعة، طفل لكل امرأة، وهو معدل كارثي بالنسبة لمستقبل روسيا.

ومنذ وصوله إلى السلطة في عام ألفين، أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أولويةً للأزمة الديموغرافية التي تعود جذورها إلى الفترة السوفياتية.

وعلى الرغم من ارتفاع متوسط العمر المتوقّع، إلا أن معدل المواليد ظل منخفضاً جداً وبعيداً عن عتبة تجدد الجيل البالغة اثنين فاصل طفلاً لكل امرأة.

تفاقم الوضع في تسعينات القرن الماضي بسبب الانخفاض الشديد في معدل المواليد خلال الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي أعقبت سقوط الاتحاد السوفياتي.

الجيل الصغير الذي بلغ العمر الكافي لإنجاب الأطفال حالياً ينجب عدداً قليلاً جداً منهم، مما يهدد بتسريع التراجع الديموغرافي.

الكرملين لا يعتبر أنّ السياسات الهادفة إلى تشجيع الولادات فشلت، مشيراً إلى أنّ انخفاض معدل المواليد ليس نتيجةً لانعدام الثقة بالمستقبل، بل يعود إلى الفجوة الديموغرافية الناجمة عن الخسائر الفادحة خلال الحرب العالمية الثانية وسقوط الاتحاد السوفياتي.

وبلغ عدد سكان روسيا مئةً وستةً وأربعين مليون نسمةً في بداية العام الجاري.

وبين عامي ألفين وألفين واثنين وعشرين، انخفض عدد السكان بحوالي خمسمئة ألف سنوياً، وفي عام الفين وثلاثة وعشرين بلغ الانخفاض أقل بقليل من ثلاثة آلاف شخص.

ووفقاً لوكالة الإحصاء روستات يتوقع أنّ ينخفض عدد السكان بمقدار ثلاثة ملايين بحلول عام ألفين وثلاثين، ليصبح حوالي مئة وثلاثة وأربعين مليون نسمة.