لماذا كرر نتنياهو إسم إيران بشكل هستيري في خطابه أمام الكونغرس؟

لماذا كرر نتنياهو إسم إيران بشكل هستيري في خطابه أمام الكونغرس؟
السبت ٢٧ يوليو ٢٠٢٤ - ٠٨:٥٩ بتوقيت غرينتش

في خطابه الذي استغرق 52 دقيقة، امام الكونغرس الامريكي، كرر السفاح وقاتل اطفال غزة بنيامين نتنياهو، اسم ايران نحو 30 مرة، وصفق له النواب الامريكيون 81 مرة، اي انهم صفقوا على كل جملة قالها في خطابه.

العالم الخبر و إعرابه

-المجرم نتنياهو جاء، بعد 9 اشهر من عدوانه على غزة، الى واشنطن، لا ليتحدث عن وقف العدوان او عن صفقة تبادل الاسرى، بل لطلب السلاح والمال، وكأنّ امريكا بخلت عليه بالسلاح او المال او الدعم السياسي، طيلة الاشهر الماضية.

-التصفيق الهستيري للنواب الامريكيين، لكل جملة قالها نتنياهو في خطابه، رغم انها كانت اكاذيب مفضوحة ومكشوفة، يؤكد للعالم ان الامريكي هو القاتل الحقيقي لأطفال غزة، وما التصفيق الا شهادة على رضا القاتل الكبير، على فعل القاتل الصغير.

-اللافت في خطاب نتنياهو، هو تحطيمه الرقم القياسي لخطاباته السابقه، في تكرار اسم ايران، وكذلك تحطيمه الرقم القياسي للاكاذيب، التي فاقت اكاذيب خطاباته السابقة، بل فاقت اكاذيب خطابات استاذ الكذب ترامب.

-مجرم الحرب نتنياهو، ربط اسم ايران، بكل فعل او عمل، يحدث في العالم، مناهض لكيانه ووحشية جنوده، وللابادة الجماعية التي تتعرض لها غزة، حتى انه اعلن وبكل وقاحه وصلافة، ان التظاهرات الاحتجاجية التي تجتاح امريكا والعالم، ضد اجرامه، تمولها ايران، وان المتظاهرين متعاونين معها!.

-الكذب هو خصلة متجذرة في طبيعة نتنياهو، حتى وصفه رفيقه بالاجرام سيموتريش، بانه "كذاب ابن كذاب"، وكلنا يتذكر كيف اتهم نتنياهو معارضيه في كيان الاحتلال بانهم عملاء ايران.

-اما قوله انه يحارب ايران من خلال محاربة حماس وحزب الله وانصار الله وباقي فصائل المقاومة في المنطقة، فهو قول كاذب بالمطلق، فايران ورغم اعترافها الصريح انها تساند حركات المقاومة، فهذا لا يعني انها "صنعتها" او انهم "وكلاؤها" كما يزعم الثنائي الامريكي الاسرائيلي المشؤوم واذنابه في المنطقة. هذه المقاومات هي مقاومات شعبية، خرجت من رحم شعوبها ومعاناتها، من اجل دفع الظلم عن شعوبها، والوقوف في وجه العدوان الاسرائيلي والهيمنة الامريكية، وكل ما فعلته ايران، هي مساعدتها، انطلاقا من مبادىء وتعاليم الدين الاسلامي الحنيف، التي تؤكد على نصرة المسلمين بعضهم لبعض، وليس هناك من نصرة، اشرف من نصرة المسلمين المقاومين لإجرام "اسرائيل" و عدوان امريكا .

-نحن لا نلوم نتنياهو الذي بات يوصف من قبل بعض داعميه بانه هتلر زمانه، ان يصاب بما بات يعرف بـ"متلازمة ايران"، فهو قد يصاب بالخرس اذا لم يذكرها، فهو يعرف كما اسياده في واشنطن، ان ايران ومن خلال دعمها لمحور المقاومة، منعت ازهاق الروح من القضية الفلسطينية، ودفنها الى الابد، عبر القتل والارهاب والارعاب والتهجير و الاستيطان والتطبيع، ومنعت سلخ الانسان العربي والمسلم من ذاته واشعاره بالحقارة والدونية والضعف عبر التمييع والتخنيث وحفلات المجون والحرب الناعمة والنفسية والاعلام المأجور، وفي نفس الوقت عززت روح القوة والعنفوان والامل فيه، وهذا الامر تجسد افضل تجسيد، بتربع القضية الفلسطينية على عرش القضايا الدولية، وجعلت العالم اجمع يرفع علم فلسطين، بينما "اسرائيل" مدانة من قبل المحافل الدولية، وزعمائها وخاصة نتنياهو مطلوبون ومطاردون من العدالة الدولية.