شاهد.. صنعاء تتوعد "اسرائيل" بمرحلة أكثر قسوة من التصعيد

الأحد ٢١ يوليو ٢٠٢٤ - ٠٢:٣١ بتوقيت غرينتش

أكدت الأوساط الرسمية والسياسية في اليمن أن العدوان الإسرائيلي على محافظة الحديدة لن يثني القوات اليمنية عن مواصلة عمليات الإسناد لقطاع غزة. وتوعدت صنعاء بالمزيد من التصعيد، والرد على الاعتداءات، وفرض معادلة جديدة في مسار المعركة.

العالم - اليمن

كطرف ثالث إلى جانب أمريكا وبريطانيا ينضم الكيان الإسرائيلي رسمياً إلى تحالف العدوان على اليمن، مع شنه هجوماً عدوانياً همجياً بسلسلة غارات على محافظة الحديدة، وهو الهجوم الذي أدانته الأوساط اليمنية الرسمية والسياسية والشعبية، وأكدت أنه لن يمر دون رد وعقاب، ولن يثني القوات اليمنية عن مواصلة عملياتها لإسناد غزة..

وقال امين سر المجلس السياسي الاعلى في اليمن، ياسر الحوري، ان "العدوان الذي تم على موانئ الحديدة والكهرباء في الحديدة، هو تأكيد على فشل العدوان الصهيوني بالاضافة الى فشل امام الطيران المسير اليمني ومسيرة يافا احدثت صدعا كبيرا داخل الكيان الصهيوني وهو يتخبط في رده وهذا الرد فاشل وسيكون الرد اليمني اقوى واعلى".

ومع هذا التصعيد الإسرائيلي تأخذ تطورات المعركة منحى آخر، خاصة وأنه جاء في ظل صفعات متتالية يتلاقها الكيان وداعميه، نتيجة تصاعد عمليات الجيش اليمني في الجبهة البحرية وعمق الكيان الإسرائيلي، ومنها العمليات النوعية على إيلات وتل أبيب، والتي تمثل تطوراً وتحولاً كبيراً في مسار المعركة ورسم معادلاتها، وتُظهر حجم فشل المنظومات الدفاعية لكيان الاحتلال.

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد عابد ثور، ان "المرحلة القادمة نحن سنشهد تصعيد كبير من قبل القوات المسلحة، تحذيرات القيادة والتلويح باعمال مزلزلة للكيان الصهيوني تنذر باستخدام اسلحة لم يكن العدو يتوقعها في يوم من الايامن تجربتنا في الميدان لاكثر من 9 سنوات اعطت رسالة للعالم ان الجيش اليمني متمكن ويمتلك القدرة الكافية الدفاعية ليحقق ضربات نوعية".

وتتسارع كما يبدو مفاجآت المرحلة الرابعة من التصعيد اليمني المساند لغزة مع التحوّل النوعي الذي أحدثته صنعاء، بالنظر إلى ثبات موقفها المناصر لفلسطين، والتصاعد التدريجي لعملياتها، وتوسع هجماتها البحرية، وكذلك دخول أسلحة نوعية بتصنيع يمني في مسرح المواجهات، لتبدو النتائج اليوم أكثر تأثيراً مع حجم الهلع والخسائر وحالة الحصار البحري للكيان الإسرائيلي.

وتؤشر هذه المعطيات أن جبهة الإسناد اليمني أمام تصعيد نوعي ومستمر، خاصة وأن صنعاء تتوعد بالمزيد من العمليات وبمرحلة خامسة من التصعيد أكثر فاعلية وقسوة، إذا ما استمر العدوان الإسرائيلي على غزة.