تجاذبات اسرائيلية بعد ترديد نتنياهو بشأن التصديق علی صفقة تبادل الاسری

السبت ٢٠ يوليو ٢٠٢٤ - ٠٩:٣٤ بتوقيت غرينتش

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو متردد بشأن التصديق على صفقة التبادل مع حماس قبل سفره إلى واشنطن الأحد، كما أنه لم يأذن لوفد المفاوضات باستئنافها، في وقت كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن القادة العسكريين في الكيان بمن فيهم وزير الحرب يؤيّدون إبرام الصفقة.

العالم - الاحتلال

تجاذبات الداخل الاسرائيلي وخلافات المؤسستين السياسية والعسكرية، تلقي بظلالها على مفاوضات التهدئة في قطاع غزة. هيئة البث الإسرائيلية كشفت عن تردد رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في التصديق على الصفقة قبل سفره إلى واشنطن، كما لم يأذن لوفد التفاوض باستئنافها ووضع اللمسات الأخيرة على الصفقة.

موقف نتنياهو الجديد جاء بعد المناقشة الامنية التي عقدها نتنياهو مع كبار مسؤولي الكيان مساء الجمعة. موقع والاه العبري، اكد أنّ رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال هرتسي هليفي طالب التوصل إلى صفقة مع حماس تضمن إطلاق سراح الأسرى، معتبراً أن الصفقة ضرورية لتحقيق أهداف الحرب، خاصة مع وضع الجيش الحالي؛ منوها إلى أنه لا يوجد ما سيمنع الجيش من العودة للقتال في غزة؛ مطالب هليفي دفعت نتنياهو إلى إنهاء الجلسة وفق ما نقله الموقع.

موقف هاليفي لم يكن يتيماً، إذ إنّ الأصوات التي باتت توافق على وقف الحرب تتزايد، صحيفة يديعوت أحرونوت، ذكرت أن وزير الحرب يوآف غالانت وقادة الأمن والجيش يؤيدون إبرام صفقة وربما تكون آخر فرصة لذلك. كما أن الشارع الاسرائيلي بات يجنح نحو خيار الصفقة، حيث أظهر استطلاع أجرته القناة الثانية عشرة العبرية، أن ستة وستين بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون الصفقة. لكن هذا الإجماع الاسرائيلي لن يؤثر على موقف نتنياهو لسببين، مصلحة الكيان وضرره الاستراتيجي في حال الاعتراف بفشل الحرب؛ أما الثاني فيتعلق بمصلحته الشخصية، وعلمه بأن انهاء الحرب يعني فتح أبواب القضاء أمامه ثانية، ما يدفعه لمحاولة تحقيق إنجازات في الحرب أو استمرارها ما أمكن.

تعنّت نتنياهو وفريقه الحكومي المتشدّد بشأن المفاوضات، يبدو أنّ وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن تجاهله تماماً، حيث اعتبر أنّ التهدئة المنتظرة بين تل ابيب وحركة حماس أصبحت تلوح في الأفق وأن المفاوضين يتجهون صوب الهدف النهائي. بلينكن اعتبر أنّ طرفي المفاوضات وافقا على إطار العمل لوقف إطلاق النار في شكل المقترح الذي قدّمه الرئيس الاميركي جو بايدن في مايو/ أيار، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ هناك بعض المسائل التي يتعيّن حلها.