واضاف متكي في لقاء خاص مع قناة العالم ان الشعوب اكتشفت قوتها وقدراتها من خلال هذه الثورات في حين ان الحكومات لم تصدق في البداية ماحدث وكانت تتصور ان ما وقع هو مجرد احداث يمكن احتوائها الا ان تطورات الامور اثبتت ان تسونامي يجتاح المنطقة .
واعتبر متكي ان الموقف الايراني هو الاوضح والاكثر شفافية من هذه الثورات فايران تعتقد ان لدى الشعوب مطالبها وهي مطالب واضحة ومشروعة تنادي بها هذه الشعوب بصوت عال ، موضحا ان طهران اوصت الحكومات والانظمة دائما بان تنظر الى هذا الحراك بعين الاعتبار وتتجاوب معه بجدية لكن المؤسف ان الانظمة تعاملت مع الحراك الشعبي بالسلاح خاصة في ليبيا .
وانتقد وزير الخارجية الايرانية السابق التدخل الاجنبي في ثورات الشعوب معتبرا ان هذا التدخل لم يكن لصالح الشعوب كما هو الحال في ليبيا حيث ان حلف الناتو لم يستهدف القذافي ويقضي عليه بل ان القذافي لم يكن من اهدافه المباشرة كما صرح بذلك وزير الخارجية البريطاني وبالتالي كان له هدف في اطالة الصراع ، لكن الثوار استطاعوا بعزمهم وامكاناتهم المتواضعة ان يحرروا بنغازي وينطلقوا منها الى طرابلس للقضاء على نظام القذافي .
كما انتقد متكي تدخل السعودية في اليمن والبحرين خلافا لارادة ومطالب الشعبين اليمني والبحريني ، مضيفا انه كان الافضل للسعودية ان لا تتدخل في شؤون الدول الاخرى ، لان اتفاقية قوات درع الجزيرة لا تجيز لها التدخل في البحرين او اليمن .
وتابع متكي قائلا ان هناك دولا اخرى مثل تركيا اصبحت في مستنقع من التناقضات ،فانقرة وانطلاقا من علاقتها بالولايات المتحدة وحلف الناتو كانت تحابي سياسة الحلف في ليبيا من جهة التدخل في هذا البلد بينما لم يقدم الاتراك أية مساعدة لاسقاط القذافي بل ساهموا في تخريب ليبيا ليشاركوا في بنائها من جديد في المرحلة القادمة .
ودعا متكي تركيا الى ان تتخذ مواقف تستند الى المنطق ، موضحا ان هناك غموض في مواقف تركيا تجاه بعض جيرانها فهي تتعامل مع سوريا انطلاقا من اعتبارات معينة لكنها تتجاهل هذه الاعتبارات عندما يتعلق الامر بالسعودية رغم ان هناك مطالب اصلاحية مشروعة في هذا البلد وكذلك الحال بالنسبة لليمن .
واكد متكي ان على تركيا ان تنتبه كي لا تكون تابعة لسياسات الاخرين ولا وصيا او ممثلا للدول الاخرى ، مشيرا الى ان تركيا قامت ببعض الاجراءات مؤخرا فيما يتعلق بالدرع الصاروخية الاميركية في المنطقة ، اضافة الى ان موقفها من سوريا موقف غير طبيعي ، فهي تطبق سياسة نيابة عن الغرب .
وبخصوص خلافات انقرة مع الكيان الصهيوني قال متكي قال ان هذه الخلافات ليست اساسية ولن تؤثر على اساس العلاقة بين الجانبين ، مشيرا الى ان المطلوب من تركيا الان هو الاستجابة لمطلب الشعوب الاسلامية في انهاء العلاقة مع الكيان الغاصب .
Ma.22:35-11