شاهد حال رجل فلسطيني فقد اطرافه في مخيم جنين

الإثنين ١٥ يوليو ٢٠٢٤ - ٠٢:٠٤ بتوقيت غرينتش

أفاد تقرير لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بأن مخيم جنين واحد من أعلى المخيمات من حيث معدلات البطالة في الضفة الغربية، نتيجة لاعتداءات الاحتلال المتواصلة ضده.

العالم - خاص بالعالم

ويعاني سكان مخيمات الضفة الغربية من بطالة مرتفعة، فيما يشكل اللاجئون نسبة 26% من سكان الضفة.

ورصدت كاميرا العالم احدى القصص التي تأثرت بسياسات الاحتلال العدوانية، حيث لا أقدام تحمل محمد ريحانة العامل الفلسطيني الذي فقد قدميه خلال العدوان الاسرائيلي والقصف الوحشي.

فقد بُترت قدماه جراء اصابته بقصف جوي في مخيم جنين قبل عدة أشهر، وبتر معهما مصدر رزقه.

نجى محمد من الموت ولكن أقدامه لم تنج، لا عمل يذهب إليه بعد هذه الإصابة، ولا مصدر رزق يعيلُ به أبناءه.

وقال محمد ريحانة لقناة العالم الاخبارية: قبل ان اصاب كنت اعمل، وكانت الامور على ما يرام، ولم ينقصنا شيء، عندما اصبت في القصف وعيت ووجدت ان اطرافي بترت، فأغمي علي، ودخلت للمستشفى، واصبت بعاهة دائمة من قبل الاحتلال.

فقد محمد عمله، كما العديد من الشبان الذين فقدوا أعمالهم، في مخيمات شمال الضفة الغربية.

مخيم جنين واحد من أعلى المخيمات بطالةً في الضفة الغربية، نتيجة السياسات الإسرائيلية المتواصلة وتضييق الخناق على الفلسطينيين فيه وتدميرٍ للبنى التحتية.

وقال محمد الصباغ رئيس اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين في مخيم جنين لقناة العالم الاخبارية: في الحقيقة البطالة في مخيم جنين هي في الاساس مرتفعة في صفوف الشباب والنساء، لكن بعد 7 اكتوبر تأثر الوضع الاقتصادي المحلي والعام بشكل مباشر، حتى الذين كانوا يحملون تصريح عمل داخل "اسرائيل".

واضاف: السوق المحلية التي تستوعب جزءا من حالة الشباب ايضا تضررت وانضم هؤلاء الى سوق العاطلين عن العمل، كما ان لدينا نسبة عالية من المتخرجين ايضا عاطلون عن العمل، وهذا امر معروف في حالة المخيمات حيث تكون نسبة البطالة بين الشباب عالية حتى الظروف الطبيعية.

هذه المعاناة لم تظهر بعد السابع من اكتوبر، فمخيم جنين منذ ثلاثة أعوام في خط المواجهة مع جيش الاحتلال، ما أثر اقتصادياً على هذا المخيم، إضافة إلى حرمان شبان المخيمات من الدخول إلى أراضي 48 للعمل كونهم يشكلون بحسب الاحتلال خطراً على أمنه.

التفاصيل في الفيديو..