من هو 'رافع سلامة' الذي استهدفه الاحتلال هو ومحمد الضيف؟

من هو 'رافع سلامة' الذي استهدفه الاحتلال هو ومحمد الضيف؟
الأحد ١٤ يوليو ٢٠٢٤ - ٠٧:٢٥ بتوقيت غرينتش

استهدف جيش الاحتلال امس السبت، رافع سلامة مسؤول لواء خان يونس في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، في غارة، وسط مزاعم اسرائيلية عن إصابة محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحماس، بجروح خلال العملية.

العالم- فلسطين

وارتفع حصيلة ضحايا مجزرة الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت خياما تؤوي نازحين في خان يونس إلى 90 شهيدا و300 مصاب، بينهم عناصر من طواقم الإنقاذ .

من هو رافع سلامة؟

ينحدر سلامة من عائلة فقدت الكثيرين من جراء عمليات جيش الإحتلال، وفي مقدمتهم والدته التي قضت أثناء هجوم إسرائيلي على منزل العائلة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعلن سابقا عن جوائز مالية لمن يعطيه معلومات عن قادة المقاومة الفلسطينية في حركة حماسمن بينهم رافع سلامة، الذي تكشف "إسرائيل" عن اسمه لأول مرة، والذي وضعت بجانب صورته مكافأة 200 ألف دولار.

فهذه الخطوة تُثبت بأن "إسرائيل" ما زالت عاجزة عسكرياً واستخباراتياً، عن تحقيق الأهداف التي وضعتها للحرب، لذلك لجأت الى هذه الوسيلة، أملا في تحقيق إنجازٍ ما (مع العلم بأن قادة المقاومة بمختلف الفصائل يطمحون الى رتبة الشهادة منذ انضمامهم الى العمل المقاوم).

ما هي أبرز المعلومات التي تم تداولها عن القائد سلامة؟

ينحدر من عائلة فيها العديد من الشهداء، في مقدمتهم والدته الشهيدة رحيمة أبو شمالة التي ارتقت وهي تحمي ابنها من هجوم نفذه جيش الاحتلال على بيتهم (يُقال بأنها استشهدت بعد أن تجمدت أمام باب منزلها دون أن تسمح للجنود الإسرائيليين بالدخول لاعتقاله، لتتأكد أن نجلها رافع قد تمكن من الهرب، وعندها أطلق عليها جنود الاحتلال عشرات الرصاصات).

وخاله هو الشهيد جواد أبو شمالة الذي كان عضواً في المكتب السياسي لحماس ومقرباً من القائد يحيى السنوار، وكان معروفاً بأدبه الجمّ ودماثة خلقه وعقليته الفذة، والذي استشهد في أول أيام معركة طوفان الأقصى.

كان يعمل في وظيفة مرموقة في مدرسة الحوراني الإعدادية بمخيم خان يونس التابعة للأمم المتحدة، قبل أن يستقيل منها للتفرغ للمقاومة.

تعرض لعدد من محاولات الاغتيال التي نجا منها جميعاً، ومنها ما حصل في عام 2021، حيث أعلن جيش الاحتلال تدمير منزله في غزة، بزعم أنه "جزء من البنية التحتية الإرهابية" التي استهدفتها العملية.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت آنذاك: "إن قادة بارزين نجوا بفارق لحظات قليلة من استهدافهم، من بينهم سلامة والسنوار وغيرهما".

يتهمه الاحتلال بالمسؤولية عن التخطيط والتنفيذ لعدد من العمليات ضده والتي أدّت الى سقوط العشرات بين قتيل وجريح، وأهمها:

1. عملية الشهيد عمر طبش عام 2005: التي تم خلالها تفجير الغرفة المخصصة لضباط الشاباك في موقع أروحان العسكريّ وسط قطاع غزّة.

2. عملية الشهيد أحمد أبو طاحون عام 2007: التي أطلق عليها اسم "صيد الأفاعي 3"، والتي استهدفت قوة إسرائيلية خاصة توغلت بشكل محدود قرب معبر صوفا شمال شرقي مدينة رفح.

3. إختطاف وتأمين الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط (عام 2006)، وغيرها من العمليات.

يزعمون بأنه هو الذي يدير الآن مركز القتال المركزي جنوبي قطاع غزة.