فيديو/ما هي رسائل افتتاح مكتب حركة انصار الله اليمنية ببغداد؟

السبت ١٣ يوليو ٢٠٢٤ - ٠١:٤٢ بتوقيت غرينتش

ظهر ممثل حركة أنصار الله في العراق، أبو إدريس الشرفي، خلال زيارة لمقر الحشد الشعبي، في مقطع فيديو وهو يشكر "المقاومة الإسلامية في العراق"، مثنياً على أدائها مهامها مع كثرة التحديات والمصاعب.

العالم- اليمن

ويوم الجمعة الماضي، زار الشرفي، مقراً لـ"الحشد الشعبي"، شمالي بغداد، وظهر الشرفي في مقطع فيديو وهو يشيد بفصائل "الحشد"، ويشكر "المقاومة الإسلامية في العراق"، مثنياً على أدائها مهامها مع كثرة التحديات والمصاعب.

ووصف راشد العلاقة بين "أنصار الله" و"الحشد الشعبي" بـ"الوحدة التي لا تنفصم"، واستبعد أي أثر للتحركات الأميركية التي تجري منذ أيام في بغداد على التنسيق العملياتي بين القوات اليمنية والمقاومة العراقية، مؤكداً أن تلك الترتيبات المقلقة للأميركيين وأدواتهم الإقليمية تدل على قوة وأثر العمليات المشتركة التي نُفذت في عمق الكيان خلال الفترة الماضية.

كما زار الشرفي السبت الماضي، عدداً من المحافظات الجنوبية العراقية برفقة قيادات في "الحشد الشعبي"، والتقى زعامات قبلية ودينية مختلفة.

وقالت صحيفة الاخبار اللبنانية: "وسط اهتمام لافت من وسائل إعلام موالية للتحالف السعودي، وكذلك وسائل إعلام سعودية، بتحركات ممثل أنصار الله في العراق ووجود مكتب خاص بالحركة في بغداد، أكدت مصادر سياسية في صنعاء، لصحيفة الأخبار أن الحديث عن فتح أنصار الله مكتباً لها في العراق أخيراً ليس بجديد، وأن التنسيق بين القوات اليمنية والمقاومة العراقية دائم. ولذلك، تتجه صنعاء إلى تصعيد هذا النوع من العمليات بشكل أكبر، لكي يتم ضرب أهداف حيوية وحساسة في عمق الكيان خلال الفترة المقبلة".

وفي المقابل، تداول ناشطون موالون للتحالف السعودي صوراً في منصة "إكس" قالوا إنها لوفد تابع للحركة بقيادة أبو إدريس الشرفي، يتواجد منذ أشهر في العراق. كما نشروا صوراً لاستقبال عدد من القيادات والقبائل العراقية لوفد "أنصار الله" في السماوة ومناطق أخرى من جنوب العراق، بحفاوة أثارت استياء الموالين لدول التحالف.

وفي سياق متصل، أكد الخبير العسكري المقرب من وزارة الدفاع في صنعاء، عزيز راشد، لـ"الأخبار"، أن "التنسيق بين قوات صنعاء والمقاومة العراقية قائم على مستوى عال منذ أشهر، والتواصل يجري بشكل يومي"، مشيراً إلى أن "مكتب التنسيق الخاص بالحركة موجود منذ فترة في العراق، ولكن صنعاء أرادت أن تُسمِع أميركا والسعودية أنها مقبلة على تنفيذ عمليات أعمق وأوسع على مستوى المنطقة، ولن تطاول فقط الكيان الإسرائيلي بل ستطاول حماة إسرائيل في المنطقة، وفي المقدمة القواعد الأميركية".

وأضاف أن "الرسالة موجهة كذلك إلى السعودية، ونؤكد أن أي عمليات مقبلة لن يكون مصدرها صنعاء بل ستنهال عليها من أكثر من اتجاه ومن أكثر من طرف"، لافتاً إلى أن "التحرك العسكري الأميركي الذي جاء بعد زيارة معلنة لممثل حركة أنصار الله أبو إدريس الشرفي، وإدلائه بتصريح صحافي من مقر للحشد الشعبي، في شمال بغداد، هو رسالة واضحة تؤكد أن صنعاء عازمة على تعزيز العمليات المشتركة، وتخطو نحو وحدة الجبهات والساحات".