العالم - خاص العالم
لا تزال مفاوضات التهدئة في غزة تراوح بين الضغوط الدولية والمماطلة الاسرائيلية، في وقت دخلت فيه جولة جديدة في العاصمة المصرية القاهرة. حركة المقاومة الفلسطينية حماس، أكدت أنها لم تبلغ من قبل الوسطاء بأي جديد بشأن المفاوضات، واتهمت الحركة الاحتلال الاسرائيلي بالاستمرار في سياسة المماطلة لكسب الوقت، بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات، كما فعل في الجولات السابقة.
الاتهام الفلسطيني أكدته صحيفة هآرتس في تقرير لها حيث اشارت إلى أن نتنياهو قضى على التقدم الذي أحرزته المحادثات مرارا وتكرارا، لا سيما عندما وصلت مراحلها الحاسمة. وأوضحت أنه أبدى تعنتا ومماطلات خلال جولات التفاوض، في وقت كان يرى فيه أن اتفاقا لتبادل الأسرى سيفضي إلى انهيار حكومته، وهو ما يسعى إلى تجنبه بأي ثمن. العراقيل التي وضعها نتنياهو، اعتمد فيها على معلومات استخبارية سرية وتلاعب بالبيانات الحساسة، وفق مسؤولين عسكريين، مؤكدين أن نتنياهو أحبط بشكل منهجي المفاوضات الرامية إلى إطلاق سراح الأسرى.
مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن عن زيارة للوفد الاسرائيلي للقاهرة بقيادة رئيس الشاباك رونين بار، لمواصلة المفاوضات للتوصل إلى تفاهمات حول تنفيذ الصفقة المحتملة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. لكن المكتب تحدث عن اجتماع عقده نتنياهو مع فريق التفاوض، ناقش فيه بنود الاتفاق مع ضمان تحقيق كافة أهداف الحرب.
المماطلة الاسرائيلية دفعت البيت الابيض إلى اعلان التفاؤل الحذر بشأن المفاوضات، وقال مسؤول الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن فريق الوساطة الاميركي لا يزال يجري مباحثات لمعرفة ما إذا كان الاتفاق على التفاصيل ممكنا، موضحا أن هناك توافق على الإطار ، لكن توجد تفاصيل عالقة ينبغي الاتفاق عليها.
الرئيس الأمريكي جو بايدن أعتبر ان على الحرب أن تنتهي في غزة الآن، كاشفا عن توافق فلسطيني إسرائيلي حول إطار الاتفاق الذي طرحه بنفسه. مضيفا ان التفاصيل المتبقية هي قضايا صعبة ومعقدة كما لا تزال هناك فجوات يتعين سدها.