الإفراج عن اسيرين فلسطينيين من سجن اسرائيلي أشبه بغوانتانامو

الأربعاء ١٠ يوليو ٢٠٢٤ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

افرجت سلطات الاحتلال عن الأسيرين الصحفي معاذ العمارنة ومعزز عبيات من بيت لحم بعد اعتقال دام لتسعة أشهر، وقد خرجا بحالة صحية صعبة للغاية بسبب الحرمان من الطعام والدواء وكل مقومات الحياة. وأكد الأسيران أن نحو ألفي أسير في سجن النقب يعيشون في جحيم وهو أشبه بسجن غوانتانامو.

العالم - الاحتلال

خرج الصحفي المصاب معاذ العمارنة من سجن النقب، بعد اعتقال دام 9 شهور، ملامح المرض والإعياء بدت واضحة عليه بعد فقده جزءا كبيرا من وزنه، واصابته بأمراض جلدية حالت دون مصافحة عائلته.

ذات الحال خرج به الأسير معزز عبيات من بيت لحم الذي اعتقل بكامل صحته وخرج لا يقو على السير بسبب التعذيب الذي تعرض له منذ اعتقاله ليتم نقلهما مباشرة لتلقي العلاج.

وصرح معزز عبيات لقناة العالم:"منذ الأسر قبل شهر رمضان، ونحن مقطوع عنا الماء والطعام ولا يعالجوننا ويعصبوننا بالکلبشات الحديدية والکلبشات في أقدامنا ثم يعصبون أعيننا ثم ينهالون علينا بمواسير حديدية بالضرب، يقودوا الأسير ثم يضربوه ضرباً مبرحاً، اما تروا حالنا؟ لماذا؟ ماذا فعلنا؟ هناک قرابة 3000 أسير يعانون الامرين، أين حقوق الانسان، اين الاحرار في العالم؟".

تعذيب وحشي وغير مسبوق يتعرض له نحو 9600 أسير ممن تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر، إلى جانب الحرمان من كل مقومات الحياة التي كفلتها القوانين الدوليه، وهو مايخلق حالة من الخوف، من ارتقاء المزيد من الشهداء تحت التعذيب.

وقال مدير جمعية الأسرى و المحررين ببيت لحم، محمد زغلول:"الاسری يعانون من کل أنواع التعذيب والتنکيل والاهانة والتجويع بشکل متعمد وتم مصادرة کل مقتنيات الاسری من داخل الغرف ويتم الاعتداء عليهم بشکل وحشي مما أدی الی استشهاد 19 شهيد في داخل السجن من جراء الاعتداء والضرب المبرح بالاضافة الی حرمانهم من الدواء والماء.

يشار أن عدد المعتقلين الإداريين حتى بداية الشهر الجاري وصل الى نحو 3900 معتقل بينهم نساء وأطفال.

خروج الاسری بهذه الاوضاع الصحية يدلل علی واقع الاسری داخل سجون الاحتلال. واقع ربما يؤدي الی مزيد من الشهداء في ظل استمرار الاحتلال بسياساته القمعية.