العالم – خاص بالعالم
بعد توقف استمر لأيام يعاود مطار صنعاء الدولي نشاطه بشكل تدريجي، بدءا من استقباله رحلات قادمة من مطار مدينة جدة تقل عدداً من الحجاج اليمنيين العالقين في السعودية.
إذ نجحت وساطة عمانية وفق المعلومات في حل نقاط الخلاف الأخيرة بين الاطراف بشأن قطاع النقل الجوي، على أن تتوقف الإجراءات التصعيدية في هذا القطاع من الجانبين ويعود الوضع إلى ما قبل التصعيد.
وقال عضو الفريق اليمني المفاوض حميد عاصم لقناة العالم: "إستخدمنا صلاحياتنا في عملية التهديد وإعطاء مهلة محددة للنظام السعودي في ذلك الجانب، وبعد ذلك تم المجيء بالحجاج وتم أيضا فتح المطار إلى الأردن كما كان من قبل، وسيفتح إن شاء الله في المستقبل إلى كل وجهات العالم ما عدى الكيان الصهيوني."
حل الأزمة المتعلقة بمطار صنعاء ولو بشكل جزئي جاء ضمن حراك أخير لحلحلة الملفات الإنسانية في اليمن ومنها ملف الأسرى الذي شهد هو الآخر بعض التقدم في مباحثات الأطراف التي احتضنتها مؤخرا العاصمة العمانية مسقط ورشح عنها بحسب المفاوضين اتفاقات مهمة حول قوائم الأسرى من الطرفين على أن يتم استئناف المفاوضات خلال جولة جديدة بعد شهرين.
من جانبه قال عضو اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى أحمد أبو حمراء لمراسلنا: "نأمل أن يكتب لهذه الصفقة النجاح وأن لا يكون هناك اشتراطات جديدة وعرقلة لهذا الاتفاق الذي سيكون بعد تبادل قائمة الأسماء خلال شهرين ليتم عقد جولة لتنفيذ هذه الصفقة."
ووفق مصادرة متعددة فإن مشاورات أطراف الأزمة اليمنية ستتوسع أيضا لتشمل بحث ملفات أخرى مثل الملف الاقتصادي، متحدثة عن تجدد في الحراك الدبلوماسي بين صنعاء والرياض بجهود روسية وصينية هذه المرة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل وتنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها مسبقا لتلافي عودة التصعيد العسكري في اليمن.
ويربط مراقبون ما بين هذا الحراك الأخير وما سبقته من تهديدات لصنعاء ومطالبتها الجانب السعودي بالتحرك لإنهاء كافة مظاهر الحرب والحصار دون الرضوح للضغط الأميركي الساعي لتغيير الموقف اليمني المساند لغزة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..