سعيد جليلي، مواقف وآراء 

سعيد جليلي، مواقف وآراء 
الجمعة ٠٥ يوليو ٢٠٢٤ - ١٠:١٣ بتوقيت غرينتش

سعيد جليلي هو من مواليد 1965 بمدينة مشهد شمال شرق ايران ونشأ في كنف عائلة تقيّة من الطبقة الوسطى .

العالم - ايران

*نشأته ودراسته

أكمل دراسته الابتدائية والثانوية في مدينة مشهد. وبعدها تابع تحصيله العلمي في جامعة ايران للعلوم والتكنلوجيا في طهران، ثم حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة الإمام صادق وكان عنوان رسالته "أساس الفكر السياسي الإسلامي في القرآن".

منذ عام 2000 يدرّس جلیلي العلوم السياسية في جامعة الامام الصادق (ع).

كما سبق ومارس التدريس في كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة شريف التكنولوجية وهو يتقن اللغتين الإنجليزية والعربية.

خلال دراسته الثانوية والجامعية، شارك الرئيس جليلي في الحرب المفروضة على ايران من قبل نظام البعث البائد (1980-1988) كعضو في قوات التعبئة الشعبية (البسيج) وهي قوة من المتطوعين .

وفي عام 1986، كان قائد وحدة الاستشراف في لواء الإمام الرضا 21 في محافظة خراسان.

وفي عملية «كربلاء 5» عام 1986 أصيب إصابة بالغة وفقد ساقه اليمنى.

*حياته السياسية

بدأ الرئيس جليلي حياته الدبلوماسية عام 1989 بإلتحاقه بالعمل في وزارة الخارجية.

ثم تولی منصب رئيس مكتب التفتيش بوزارة الخارجية واستمر بمنصبه حتي عام 1996م.

بعد ذلك عمل مساعدا أول للشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية، وبعدها عمل في مكتب قائد الثورة الاسلامية مديرا للتحقيقات الجارية في الفترة ما بين 2001-2005.

بعد وصول محمود احمدي نجاد إلى الرئاسة في أغسطس 2005، عين جليلي نائبا لوزير الخارجية لشؤون أوروبا والولايات المتحدة، وكان في منصبه حتى أكتوبر 2007. خلال نفس الفترة عمل أيضا مستشارا للرئيس أحمدي نجاد.

في 2007 شغل جليلي منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، ورئيس فريق التفاوض النووي الإيراني مع الدول الغربية.

في 2008، عينه قائد الثورة الاسلامية كممثل له في المجلس الاعلى للامن القومي.

عندما وصل الرئيس حسن روحاني إلى السلطة، عام 2013 ترك منصبه لصالح الادميرال علي شمخاني ليتم تعيينه من قبل قائد الثورة الاسلامية عام 2013 عضوا في مجمع تشخيص مصلحة النظام ، وهو مايزال في هذا المنصب حتى اليوم.
في 2014 أيضا عُيّن عضوا في المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، وهو يرأس اللجنة السياسية للمجلس.

*السياسة الخارجية

جليلي كان حاضرا في النواة الصلبة للسلطة منذ سنوات عديدة، ويؤكد على ضرورة اتباع سياسة "تحييد العقوبات" وعدم انضمام الى اتفاقيات لا تخدم مصالح البلاد ومنها مجموعة العمل المالي (FATF) .

ويرى جليلي ان إيران القوية ليست بحاجة إلى القوى الغربية، ويشدد على ان هناك العديد من القدرات المحلية التي يمكن استغلالها بغية استثمارها في العالم غير الغرب والحصول على فوائد كثيرة في هذا المجال.

يعتقد جليلي ان السياسة الخارجية تسير جنبا إلى جنب مع السياسة الداخلية وهي استمرار لها، وان نجاح الاقتصاد الداخلي، مرهون بوجود سياسة خارجية نشطة وديناميكية.

في 2015، انتقد سعيد جليلي بشدة الاتفاق النووي الذي أُبرم في عهد الرئيس حسن روحاني (2013-2021)، إذ اعتبر أنه "انتهك الخطوط الحمراء" لطهران مع القبول بـ"عمليات تفتيش غير معهودة" للمواقع النووية الإيرانية".

واكد بان ايران نفذت كل التزاماتها في الاتفاق النووي فيما انسحبت اميركا منه ولم تعوض الدول الغربية الثلاث (الترويكا الاوروبية) عن ذلك ولم تف بالتزاماتها، معتبرا خطوات ايران اللاحقة في برنامجها النووي بانها جاءت احقاقا لحقوقها في مقابل انسحاب اميركا وتقاعس الاوروبيين.

ويرى ان ايران لا تحتاج الى أعادة إحياء الاتفاق النووي الذي فرض قيودا مشددة على نشاطاتها النووية السلمية لكي تحقق التقدم.

*السياسة الاقتصادية

على الصعيد الاقتصادي، أكد جليلي خلال مناظراته الانتخابية على تحقيق نمو بنسبة 8%، مقابل 5,7% بين آذار/مارس 2023 وآذار/مارس 2024.
واشار الى ان إحدى خطط حكومته هي توفير مشاركة الشعب في إدارة البلاد وفي مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والاهتمام بحقوق جميع الطوائف والمكونات في المجتمع .