المجاعة تفتك بأهالي غزة وتقتل 49 طفلاً

الأحد ٣٠ يونيو ٢٠٢٤ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

حذر الإعلام الحكومي في غزة من تزايد عدد الأطفال والرضع الذين يموتون بسبب سوء التغذية وتفشي المجاعة.

العالم - فلسطين

المجاعة تفتك بأهالي غزة مع استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات الغذائية والصحية إلى القطاع.

ويشتكي أهالي شمال القطاع من شح الغذاء والمياه وانقطاع الادوية المستمر الذي يتسبب بفقدان العديد من المرضى والأطفال حياتهم.

وقالت سيدة من غزة:"اصلاً نحن عايشين في مجاعة من أول الحرب وحالياً نعيش أکثر من مجاعة".

وقال مواطن کبير السن:"الوضع مأساوي وکئيب بشکل رهيب، فنحن نعيش حالة مجاعة".

وقالت سيدة فلسطينية:"نحن من شمال قطاع غزة، ونتمنی الموت کي لانعيش في هذه المذلة، هذه ليست عيشة، انا ولدت ولادة قيصرية ومنذ ذلک الوقت لم احصل علی أکل ولا شرب".

يحدث كل ذلك أمام مجتمع دولي انقسم بين متواطئ مع الاحتلال وبين عاجز عن فعل شيء، الأمر الذي دفع الإعلام الحكومي في غزة إلى التحذير من تزايد عدد الأطفال والرضّع الذين يموتون بسبب سوء التغذية نتيجة تفشي المجاعة في شمال القطاع، مشيراً إلى أنّ محاولات الإغاثة من خلال إلقاء المساعدات جواً فاشلة، ولم تسهم في التخفيف من المأساة.

في سياق متصل، حذرت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتردج من أن حرارة الصيف أصبحت 'لا تطاق' في غزة حيث تعيش الأسر تحت أغطية بلاستيكية في الخيم مع ارتفاع درجات الحرارة.

وقالت لويز ووتردج:"إنّ الظروف الصحية للنازحين الذين يعيشون بجوار جبال القمامة ومياه الصرف الصحي أصبحت يائسة، وأنا هنا أحذر من التداعيات الصحية لارتفاع درجات الحرارة".

وكان المرصد الأورومتوسطي قد أعلن في بيان له تسجيل نحو تسع وأربعين حالة وفاة في صفوف الأطفال في قطاع غزة بفعل الجوع وانعدام الأمن الغذائي، فيما يواجه ثلاثة آلاف وخمسمئة طفل خطر الموت بسبب سوء التغذية ونقص المكمّلات الغذائية والتطعيمات، ما أصابهم بالهزال والضعف الحاد والأوبئة، حيث باتوا يعانون بشدة من أجساد نحيلة ووجوه شاحبة وباهتة.