العين الاسرائيلية..

تداعيات عدم تجنيد الحريديم في جيش الاحتلال

الخميس ٢٧ يونيو ٢٠٢٤ - ٠٣:١٢ بتوقيت غرينتش

يسلط برنامج"العين الاسرائيلية"، الضوء على المستجدات والتطورات السياسية والعسكرية في كيان الاحتلال الاسرائيلي والتعليقات والآراء التي طرحها المعلقون والخبراء باستديوهات الإعلام العبري إضافه الى قانون التجنيد الذي رفضته المحكمة الاسرائيلية العليا وتزايد الهجرة إلى الخارج.

العالم - العين الاسرائيلية

وناقش البرنامج موضوع رفض المحكمة الاسرائيلية العليا قانون التجنيد الذي أقرته حكومة نتنياهو، والذي يقضي بعدم تجنيد الحريديم والمتدينين في جيش الاحتلال والتي ترك تداعيات كثيرة لا سيما في صفوف الأحزاب الدينية التي رفضت قرار هذه المحكمة.

وألقى البرنامج الضوء على قرار المحكمه رفضه قانون التجنيد انعكس هجوما على الحريديم في مواقع التواصل الاجتماعي الاسرائيلي التي ازدحمت بالتعليقات، فقد غرد شاك على انستغرام قائلا:" لا يريدون التجنيد في الجيش لكنهم يريدون حربا دينية"، وأما شيرلي قالت:" انا مع دولتين دولة اسرائيل مع الجيش الاسرائيلي، ودولة يهودا مع التوراة وبالتوفيق لكل دولة"، واما رافد فقد قال:" امل ان لا تزيد شركه طيران أسعار الطيران لأنه سيكون الآن رحيل جماعي".

وفيما يتعلق بإمكانية نسحاب الاحزاب الدينيه ان تنسحب من حكومة نتنياهو بعد قرار المحكمه العليا برفض قانون التجنيد اكد هادي القبيسي مدير مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير ان القوى اليمينية بمجموعها بن غفير وسموتريتش، والأحزاب الدينية فليس لديها خيار سهل في الخروج من الحكومة لأن هذه الحكومة هي حكومة يمنية بالكامل وانتظرت طويلا هذه الحكومة لسنوات طويلة ولأول مرة توجد سيطرة يمينية بهذه الدرجة على الحكومة، وبالتالي فإن الخروج منها يعني خسارة فرصة تاريخية، ولذلك فإن نتنياهو لديه هامش مناورة كبيرة معهم يحاول استمالتهم في بعض الملفات، ويحاول أن يأخذ منه ملفات أخرى، وبالتالي ليس لديهم قدرة الضغط العالية على نتنياهو ولا على إتجاه الأحزاب.

ولفت القبيسي الى أن المقترح هم أن يخرجوا من الحكومة ويحافظوا على اغلبيتها في الكنيست الاسرائيلي بعدم سحب الثقه منها في الكنيست، وانما يسحب وزرائهم في الحكومة، ويقولون بأننا لسنا مسؤولين عن قرارات تتخذها الحكومة، أو أن ضعف الحكومة مقابل المحكمة العليا، فهم لا يريدون تفكيك هذا الائتلاف، فاذا خسر الائتلاف، يكون قد خسر أو خرج من السلطة فيتوقعون ان لا يعود اليها في المستقبل ولسنوات طويلة نتيجة الازمات التي حصلت في عهدها ولعدم إدارتها الحرب بشكل سليم.

ونوه القبيسي بأن ما يحصل الآن في المحكمة في أنها قد حاولت ايجاد شرخ لدى الائتلاف، محاولة إيجاد شرخ داخل الائتلاف أي وجود حرب بين الطرفين في المحكمة التي هي أداة بيد التيار العلماني، وكانت هذه الحرب قائمة بين المحكمة والحكومة قبل طوفان الأقصى.

وأوضح القبيسي أن المحكمة هي أداة بيد التيار العلماني وكانت هذه الحرب بين المحكمة والحكومة قائمه قبل حرب طوفان الاقصى والى استمرار الحرب، هو ناتج عن الضغط الخارجي العسكري حيث سمح لهم ان يفتحوا ملف التجنيد وبالتالي هم مضطرون لحسم مسألة الحريديم.

وتطرق البرنامج إلى الشكوك في المستقبل وانعدام الثقة بالحماية من جانب السلطات السياسية والعسكرية ما دفع بآلاف الصهاينة الى المغادرة والسفر منذ معركة طوفان الاقصى لا سيما بعد فتح دول عدة ومنها كندا أبوابها لتسهيل هجرة الاسرائيليين اليها.

وبحث البرنامج في عدم الثقة بالسلطة السياسية في الكيان الاسرائيلي بات جليا لاسيما في الهجوم الذي يتعرض له السياسيون والأمنيون من جانب الصهاينة كما حصل مع تساحي هانغبي رئيس مجلس الامن القومي والصهيوني في مؤتمر هيرزيليا في تل أبيب.

ضيف البرنامج:

-هادي قبيسي مدير مركز الإتحاد للأبحاث والتطوير

التفاصيل في الفيديو المرفق ...