ايران تنفرد بالمنطقة في الحفاظ علی مسار الديمقراطية

الخميس ٢٧ يونيو ٢٠٢٤ - ٠٨:١٨ بتوقيت غرينتش

يصوت الناخبون الإيرانيون غداً الجمعة في انتخابات رئاسية مبكرة لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الذي استشهد إثر حادث تحطم مروحية في العشرين من ايار/ مايو الماضي.

العالم - ايران

انتخابات منتظمة، وهياكل ديمقراطية، هكذا هو المشهد السائد في الجمهورية الاسلامية منذ عمر الثورة عام 1979.

حافظت الجمهورية على مشهدها الديمقراطي عبر انتخابات كل 4 سنوات، فكيف بدى المشهد الديمقراطي في ايران وما الذي ميزه؟

عند الحديث عن الديمقراطية تكاد تتفرد ايران على مستوى المنطقة بأكملها بحفاظها على مسار العملية الديمقراطية عبر انتخابات شعبية غاب عنها الاستفراد والتسويف وما يشوب ديمقراطية بلدان المنطقة، كما تميزت انتخابات ايران بتعددية سياسية ومشاركة شعبية واسعة، ودورية انتخاب الرئيس والبرلمان.

تجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بانتظام في إيران منذ الثورة عام 1979، انتخابات رئاسية كل 4 سنوات وانتخابات برلمانية أيضاً، السواد الأعظم من هذه الانتخابات أجري دون تأخير يذكر.

كما حافظت الانتخابات الايرانية على التعددية السياسية بوجود تنافس كبير بين المرشحين من مختلف الأطياف بما في ذلك المحافظين والإصلاحيين.

وبتفصيل أكثر ففي الانتخابات الرئاسية منذ عمر الثورة رئس الجمهورية الإسلامية 8 رؤساء في انتخابات دورية تجرى كل 4 سنوات، 5 رؤساء منهم فازوا في دورتين متتاليتين وسط منافسة أظهرت بوضوح ديمقراطية إيران ونزاهة انتخاباتها.

أما في الانتخابات البرلمانية فقد شهدت ايران انتخابات برلمانية 12 مرة منذ عام 1979 محافظة على دوريتها كل 4 سنوات، كذلك أفرزت هذه الانتخابات تعددية سياسية في البرلمان بما ضمن مشاركة وتمثيل واسع من كافة أطياف المجتمع الايراني وحضور لافت للمستقلين والقوى الفاعلة.

وأمام هذا المشهد الديمقراطي لا زال أعداء الثورة يوزعون اتهاماتهم بوسم الجمهورية بغياب الديمقراطية، في وقت كثير المتهِمين استفردوا بالحكم في بلادهم دون منح شعوبهم حق تقرير مصيرهم واختيار ممثليهم.