صحيفة اسرائيلية تكشف عن موجة رفض للخدمة العسكرية في غزة

الأربعاء ٢٦ يونيو ٢٠٢٤ - ٠٩:٢٩ بتوقيت غرينتش

كشف الإعلام العبري عن موجة رفض للخدمة العسكرية في قطاع غزة يشهدها جيش الاحتلال الإسرائيلي،

العالم - الاحتلال

الأزمات في الكيان الاسرائيلي تتعمق؛ لم تمض ساعات على قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بإقرار تجنيد اليهود المتشددين الحريديم والذي يعدّ ضربةً جديدةً لحكومة بنيامين نتنياهو، حتى كشفت وسائل إعلام عبرية عن انتشار موجة رفض داخل جيش الاحتلال للخدمة العسكرية في قطاع غزة.

صحيفة هاآرتس قالت إنّ العشرات من جنود الاحتياط الإسرائيليين اعلنوا رفضهم العودة إلى الخدمة العسكرية في قطاع غزة لأنها لم تعد مجدية وتعرّض حياتهم للخطر، وكشفت عن أول رسالة رفض منذ بدء العدوان على غزة وقّعها اثنان واربعون عسكرياً آخر الشهر الماضي كانوا قد خدموا في جيش الاحتلال خلال العدوان.

وبحسب هاآرتس فإنّ من الموقعين على الرسالة يخدمون في فيلق المخابرات وقيادة الجبهة الداخلية ووحدات المشاة والهندسة القتالية والمدرعات وقوات النخبة.

ووفق الصحيفة فإنّ الجنود يؤكدون في الرسالة أن العمل العسكري وحده لن يعيد الاسرى، وقالوا إن الهجوم على رفح يعرض حياتهم وحياة الابرياء للخطر ويفسد صفقة التبادل. كما نقلت هاآرتس عن جنود آخرين قولهم إنهم يعارضون الاحتلال وسياسة "إسرائيل" في الضفة الغربية، فيما عزا البعض قرارهم لاسباب اخلاقية.

وقال أحد الجنود الرافضين للخدمة العسکرية في قطاع غزة:"الجيش تجاوز خطاً أحمر حين أمر قائد السرية الطاقم بحرق منزل فلسطيني كانوا بداخله عندما حان وقت مغادرتهم. شعوري هو أنه كان من الواضح لقائد الفصيل أننا نقوم بإحراق هذه البيوت لمجرد التخريب والانتقام".

وقال جندي اسرائيلي آخر:"من الصعب جدا تحديد ما هو مبرر وما هو غير مبرر. في الحرب لا يقتل ثلاثون ألف شخص بل معظمهم يدفنون تحت الأنقاض عندما يتم قصفهم من الجو، ما يحدث هو إطلاق نار عشوائي".

ووفق هاآرتس فإن موجة رفض الخدمة العسكرية في غزة كانتْ قد بدأتْ تتسرب منذ أشهر، لكن قيادة جيش الاحتلال تعاملت مع الأمر بهدوء، فلم يتم اعتقالهم بل حاولت إقناع بعضهم بالبقاء وسرّحتْ آخرين بدون ضجيج الى أن قرر البعض منهم الخروج إلى الإعلام بعد قناعتهم بأنّ الحكومة تتعمّد إطالة الحرب لحسابات سياسية.