العالم – خاص بالعالم
وفي حديث لقناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أشار معن بشور أن كل التهديدات والتصريحات والزيارات الصهيونية إنما هي تعبير عن مأزق عميق تعيش فيه تل أبيب كما تعيشه واشنطن، مبينا أن هذا المأزق: ناجم عن المفارقة الكبرى بين كيف ينظر هؤلاء الحكام إلى الواقع وبين الواقع نفسه، فالواقع يشي كل يوم أن الصهاينة لم يستطيعوا تحقيق أي تقدم.
وأضاف أن كل المناورات الأميركية بالالتفاف على انتصارات المقاومة لم تنجح حتى الساعة كذلك، واصفا مقترحات بايدن وقرار مجلس الامن وغيرها إنما كلها محاولات للالتفاف على ما حققته المقاومة من إنجازات.
وبين أنه و: لذلك فإن أمام هذه الحقيقة الصاعقة هناك أمام الصهاينة وحلفائهم إما محاولة أن لا يعترفوا بالواقع، وإما أن يطلقوا حربا نفسية، خصوصا أن كل المعلومات تقول إن الرأي العام الإسرائيلي بدأ يكتشف أن جيشه عاجز عن تحقيق النصر وأن حكومته عاجزة عن إدارة هذه الحرب.. لذلك نرى المظاهرات.
ونوه إلى أن التهديدات تعكس حجم انفصال القيادة الصهيونية عن الواقع، كل المؤشرات تشير إلى أن العدو وحلفائه في مأزق عسكري وسياسي وأخلاقي وإعلامي.
وقال إن المشهد الذي يتصارع فيه المستوى العسكري مع السياسي، والمستوى السياسي مع المستوى السياسي داخل الكيان الصهيوني، وتمتلئ الشوارع في فلسطين المحتلة بالجماهير المطالبة باستقالة الحكومة.. فإن نتنياهو يحاول أن يهرب من الواقع إلى الأمام، وهو يطلق هذه التهديدات ليوحي بأنه منتصر.
ولفت إلى أنه: كان هناك اقتراح عليه بأن يعلن ناصر ويوقف الحرب، بمعنى أن إعلان النصر ليس له علاقة بالنتائج في الميدان.. فيمكن أن تكون مهزوما في الميدان وتعلن أنك منتصر، واليوم تل أبيب مهزومة في الميدان بكل معنى الكلمة وهي تحاول عبر التهديدات وهذه المقترحات البحث عن انتصار.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..