العالم- اليمن
وفي حديث متلفز اضاف السيد الحوثي اليوم الخميس: إن إحصائية عمليات الإسناد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في جبهة اليمن بلغت خلال هذا الأسبوع فقط 11 عملية، مبيناً أنها نفذت بـ 31 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة وزورقا حربيا.
وأشار إلى أن عدد السفن المستهدفة إلى الآن بلغ 145 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي وبالأمريكي والبريطاني وأنه تم استهداف سفينة بالأمس وهي الآن معرضة للغرق، حيث دخلت إليها المياه وتضررت، مبيناً أن هذا التصعيد يأتي في إطار المرحلة الرابعة، وهو تصعيد مستمر، وفعال، وإن شاء الله يكون إلى ما هو أكبر.
وأوضح أن هناك نشاط مكثف في مسار التطوير على المستوى التقني والتكتيكي للمزيد من الفاعلية، وأن هناك نشاط مكثف في التطوير لتجاوز إمكانات الأعداء بالذات في الاعتراض والتشويش، كما أن هناك نشاط مكثف في التطوير على المستوى المعلوماتي أيضاً، لأن النجاح فيه مهم جداً والدليل عليه نجاح الجانب العملياتي.
ولفت إلى أن الأمريكي منزعج بشكل شديد جداً وغاضب ومنفعل ومحتار أيضاً، ويسعى لتوريط الآخرين، وأن سبب هذا الانزعاج والغضب الأمريكي بسبب أن كل خطواته لم تفده شيئاً في الضغط على الموقف اليمني المؤثر عليه وعلى سفنه، مؤكداً أن القطع الأمريكية تهرب وتفر في البحر إلى أن تصل إلى طرف البحر الأحمر ومنها “أيزنهاور” التي هربت كما هرب غيرها.
وقال السيد القائد إن "الأمريكي يسعى باستمرار للضغط على موقف بلدنا على المستوى الرسمي والشعبي، وإن الأمريكي يسعى باستمرار للضغط علينا على مستوى العمليات العسكرية أولاً بغاراته، وهو مستمر فيها مع البريطاني، حيث بلغت عدد غارات العدو على بلدنا هذا الأسبوع 22 غارة في محافظة الحديدة وفي صنعاء وفي محافظة ريمة".
وأضاف أن العدوان الأمريكي البريطاني استهدف المجمع الحكومي في مديرية الجبين بريمة، وارتقى شهيدان وأصيب 9 آخرون، وأن العدو استهدف المجمع الحكومي في ريمة وهو ليس قاعدة صاروخية ولا موقعاً عسكرياً، بل مجمع إداري مدني.
وجدد السيد الحوثي، تحذيره للنظام السعودي بشأن أي تصعيد ضد اليمن، قائلاً " أنصح النظام السعودي ألا يتورط ضد بلدنا لأننا في حرب وهي ليست شيئا جديدا علينا، وفي معاناة كبيرة نتيجة العدوان لسنوات".
وتابع "لن نقبل بمعادلة أن يخنق ويجوع شعبنا وأن يتجه الآخرون للإضرار به، ثم يكونون في راحة ورفاهية ولا ينالهم أي ضرر"، مضيفاً أنه "من يريد أن يلحق الضرر بشعبنا سيتضرر، وجرأتنا واضحة في موقفنا الحق حتى نحو الأمريكي الذي تجعلون منه آلهة تخشعون لها وتخضعون لها وتركعون لها".
وأكد السيد الحوثي أنه "لا نوايا عدائية من جهتنا تجاه أي بلد عربي، لكننا لن نقبل أن يتجه أي نظام عربي لإلحاق الضرر بشعبنا خدمة لإسرائيل وطاعة لأمريكا"، لافتاً إلى أن "أي موقف سعودي في هذا التوقيت ضد شعبنا هو قطعا خدمة للعدو الإسرائيلي ومناصرة له طاعة لأمريكا".
وقال قائد الأنصار مخاطبا السعودية: "ما الذي يدفعكم ليكون همكم هو التودد إلى "إسرائيل" لتتحول مأساة غزة إلى صفقة تطبيع ثم اتجاه عدائي ضد الشعب اليمني؟".
وتابع " التودد لإسرائيل ليس في مصلحتكم ولا مصلحة شعبكم، بل خدمة تضر بكم وتسيء إليكم وتخزيكم وتنفع العدو الإسرائيلي".
وخاطب الأنظمة العربية بالقول: لماذا تتخاذلون إلى هذه الدرجة ثم لا تكتفون بالتخاذل، بل تساهمون مع الكيان الإسرائيلي في حمايته وطمأنته ضد الفلسطينيين، معتبرا ان العرب ماتت الإنسانية لديهم ومات الضمير الإنساني والشعور الإيماني والإسلامي وتلاشت القيم والأخلاق، لافتا الى ان العرب لم يستفيدوا من موقف بعض الدول اللاتينية والأوروبية التي اتخذت خطوات عملية وقطعت علاقاتها مع العدو السرائيلي.
واضاف: من العار أن يتحرك البعض بالدافع الإنساني في أمريكا وأوروبا وأستراليا ثم لا يرقى مستوى موقف الدول العربية إلى إتاحة التحرك الشعبي نصرة لغزة، مضيفا: في الغرب رغم منع وصول الغذاء للطلاب المعتصمين هم مستمرون نشطون مصرون على مواصلة تحركهم بالدافع الإنساني..بين العرب ووسط العالم الإسلامي تحدث جريمة القرن وتستمر مظلمة العصر لـ251 يوماً.. لثمانية أشهر قضت وللأسبوع الـ36 والعدو الإسرائيلي يستمر في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني بغزة .
وقال: بلغ عدد المجازر الجماعية أكثر من 3340 مجزرة وعدد الشهداء والجرحى والأسرى في القطاع والضفة قرابة 147 ألف معظمهم من الأطفال والنساء ..العدو الصهيوني ارتكب في هذا الأسبوع أكثر من 35 مجزرة أسفرت عن استشهاد وجرح أكثر من 2500 فلسطيني، مشيرا الى ان المجزرة التي ارتكبها العدو في مخيم النصيرات بمشاركة أمريكية مباشرة نفذ العدو فيها 250 غارة على نحو 90 منزلاً وقام باقتحامٍ بري لمخيم النصيرات منطلقا من الرصيف البحري العائم، معتبرا استخدام الرصيف البحري العائم في العدوان الصهيوني على النصيرات يكشف حقيقة أنه عبارة عن قاعدة أمريكية.
وتابع الحوثي: ليتذكر الحجاج أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حُرم من الحج إلى بيت الله الحرام.. من المؤسف جداً أنه مع كل ما يحدث تتجه بعض الحكومات وبعض الأنظمة العربية لتشارك في مناورات تحت الإشراف الأمريكي مع العدو الإسرائيلي من عناوينها "الأسد المتأهب" و"الغضب العارم" و"الأسد الأفريقي"..عندما نأتي إلى تلك العناوين "الأسد" أي أسد والدول العربية تتفرج على الشعب الفلسطيني وهو يقتل في إبادة جماعية؟.. أمر مؤسف أن تتحرك بعض الأنظمة العربية لتجعل من نفسها مترساً لحماية العدو الإسرائيلي بدلا من أن تُسهم من أجل الشعب الفلسطيني..متسائلا : لماذا هذا التواطؤ والتعاون مع العدو الإسرائيلي والتخاذل الكبير من أكثر الأنظمة والحكومات؟
وقال : أكثر الشعوب تتعاطف بقلبها ولكنها لا تتحرك على المستوى العملي على نحو فاعل حتى في الخطوات البسيطة المتاحة، مؤكدا ان واقع العدو الإسرائيلي والواقع الأمريكي ليس إلى درجة أن نتوقع أن تلك الأنظمة رأت نفسها في وضعية ليس أمامها أي خيار آخر.. تلك الأنظمة لو أخذت الدروس أولا من صمود المجاهدين في غزة بالرغم من الإبادة الجمعية والقتل اليومي والتجويع..المجاهدون في غزة بإمكاناتهم المحدودة يتصدون للعدو الإسرائيلي على مدى 8 أشهر في معركة مستمرة.. العدو الإسرائيلي لم يتمكن من إنهاء تحرك المجاهدين في قطاع غزة ولا من القضاء عليهم ولم يستعد أسراه وبعد 8 أشهر من العدوان والإجرام تمكن من استعادة 4 أسرى بمشاركة أمريكية ، معتبرا ان استعادة 4 أسرى بمشاركة أمريكية بعد 8 أشهر ليس نجاحا وبهذه الطريقة يحتاج العدو الإسرائيلي لسنوات طويلة لاستعادة أسراه.