استقالة غانتس تعيد 'اسرائيل' الی أزمات ماقبل السادس من اکتوبر

الإثنين ١٠ يونيو ٢٠٢٤ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

خلافات سياسية وأمنية حادة تضرب كيان الاحتلال بعد تقديم عضوي مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت استقالتهما وما لها من ردود فعل واتساع للاحتجاجات المطالبة بتفكيك الحكومة ووقف الحرب.

العالم - مراسلون

في اعقاب إعلان العضوين السابقين في حكومة الحرب الاسرائيلية غانتس وآيزنكوت الاستقالة منها، علق العديد من المسؤولين السياسيين وأعضاء الكنيست على ذلك الانسحاب. وكان اول المعلقين بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الحرب ورد قائلا هذا الوقت ليس الوقت الملائم لترك الجبهة وانما وقت لتوحيدها وسنستمر بالحرب حتى النصر وفق تعبيره.

لكن زعيم المعارضة الاسرائيلية لابيد قائل ان مغادرة غانتس وآيزنكوت الحكومة الفاشلة مهم وعادل والوقت قد حان لاستبدالها. فيما اعتبر الوزيرين بالحكومة بن غفير وسموترتش الاستقالة تهدف الى تفكيك الوحدة وهذا ما تهدف اليه حماس وحزب الله وإيران، وهاهو يتحقق بفضل غانتس وآيزنكوت، مطالبا بن غفير الانضمام لمجلس الحرب بدلا منهما فيما دعا ليبرمان رئيس حزب اسرائيل بيتنا غانتس للأنضمام لمعسكر اسقاط الحكومة.

وقال المحلل السياسي محمد زحايکة لقناة العالم:"استقالة غانتس هي بداية لتفکيک هذه الحکومة اليمينية المتطرفة ولکنني اعتقد ان ما يمنع انهيار هذه الحکومة المتطرفة هو وقف الحرب والعدوان علی غزة".

أستقالة غانتس وآيزنكوت من حكومة الحرب اعتبرتها اوساط سياسية واعلامية داخل الكيان بالهزة الداخلية لانها تأتي في وقت تشهد إسرائيل تجاذبات سياسية كبيرة على خلفية مسار الحرب في غزة.

وستزيد من وتيرة الانتقادات الدولية لإسرائيل ومطالبتها بوقف عمليتها العسكرية في غزة، كما أن تلك الاستقالة ستوسع من دائرة المشاركة بالاحتجاجات بالشارع الاسرائيلي المطالبة بوقف الحرب واسقاط حكومة الحرب مما سيشكل ضغط اكبر على نتنياهو الذي بات وحيدا الا من بعض المجانيين امثال بن غفير وسمورتش كما قال عنهم زعيم المعارضة لابيد.

وقال المختص بالشأن الاسرائيلي محفوظ أبوترک لقناة العالم:"استقالة غانتس سوف تکون حملاً ثقيلاً علی الحکومة الاسرائيلية والجسم الامني ولکن الحمل الاثقل سوف يکون علی المجتمع الاسرائيلي".

وكان غانتس، رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، قد هدد، الشهر الماضي، بالاستقالة من الحكومة التي يرأسها بنيامين نتنياهو، إذا لم تعتمد خطة جديدة للحرب في غزة، بحلول 8 من يونيو/حزيران. كما انتقد غانتس نتنياهو لعدم إعلان الأخير عن خطة واضحة لليوم التالي من الحرب في غزة.

تعد استقالة غانتس وآيزنکوت بمثابة الزلزال السياسي لکيان الاحتلال الاسرائيلي يعيده الی وضع السادس من اکتوبر الماضي بما يشمله من تصدعات وانقسامات سياسية وامنية وداخلية وامکانية الحديث ايضاً عن حرب أهلية.