في أولى ليالي العشر..

فيديو خاص: رحلة في رحاب بيت الله الحرام

السبت ٠٨ يونيو ٢٠٢٤ - ٠٥:١٥ بتوقيت غرينتش

جعل الله الكعبة المشرفة حرما آمنا، وسميت بيت الله، لأنها محل تعظيم الله تعالى، ويقصدها الناس لأداء الحج والعمرة، ويستقبلها المسلمون في جميع الصلوات، وأطلق عليها البيت الحرام.

العالم - خاص بالعالم

لمكة المكرمة مكانة خاص في قلوب المسلمين، فهي مهبط الوحي على خاتم الأنبياء محمد المصطفى، صلى الله عليه وآله وسلم، وفيها نزل القرآن الكريم، ومنها انطلقت رسالة الإسلام السمحاء إلى مختلف أصقاع الأرض، مهوى أفئدة المسلمين وقبلتهم. وفيها العديد من المناسك لعباده.

وقال أحد الحجاج الإيرانيين: "الكعبة هي مسقط رأس أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وموضع شعائر النبي إبراهيم (عليه السلام) ،الكعبة ومقام إبراهيم رمز العبودية والعبادة والطاعة والإمامة. ونحن نقتدي بعبد صالح سار بإخلاص على هذا الطريق وصلى في هذا المقام".

المسجد الحرام هو أعظم مسجد في الإسلام ويتوسط الكعبة المشرفة التي هي أول بناء تم تشييده في الأرض لعبادة الله تعالى

مقام إبراهيم أحد الشواهد والمعجزات الربانية حول الكعبة الشريفة، وقد نزلت فيه آيات في القرآن الكريم منها "واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى" وهو حجر من الجنة منحوت به أثر قدمي النبي إبراهيم عليه السلام، وكان سخره الله تعالي له لبناء الكعبة.

وقال أحد الحجاج الإيرانيين: "كما تعلمون من الأماكن التي ذكرت في القرآن الكريم للصلاة عنده،هو مقام ابراهيم عليه السلام،لذا فلسفة الصلاة في هذا المقام هو الاقتداء بالنبي ابراهيم والذي يعد من اهداف الحج".

الحج قصد نحو بيت الله الحرام، طواف حول البيت، سعي بأشواط، اعتراف أمام الله بالذّنب ورجاء في المغفرة. التقاء بأجناس كثيرة جاءت كلها تردد نفس الصيغة “لبَّيك اللهم لبَّيك“.

حاملة في أشواقها تلك النّظرة إلى الكعبة الشريفة التي تصاحبها دمعة، ودعاء، واستجماع لكل قوة في الإنسان ،كي يدعو ويبتهل ويناجي، لأنه يعلم أنّه أمام مكان الدعاء مستجاب من أول نظرة إليه، فكيف بأن يكون من المصلين في صحنه، أو من الطائفين حوله.