هل ستسقط حكومة نتنياهو؟..

ساعات قليلة قبل اعلان الوزير الاسرائيلي بيني غانتس الاستقالة

السبت ٠٨ يونيو ٢٠٢٤ - ١٠:٢٤ بتوقيت غرينتش

ارجأ عضو حكومة الحرب الاسرائيلية بيني غانتس مؤتمره الصحافي الذي كان مقرراً اليوم لإعلان قراره النهائي بالاستقالة من الحكومة من عدمه.

العالم - الاحتلال

بعد ارتكابها مجازر ابادة جماعية لا تعد ولا تحصى بحق الفلسطينيين بمن فيهم نساء واطفال خلال عدوانها على قطاع غزة الذي دخل شهره التاسع، حكومة حرب الاحتلال على المحك وهي مهددة بالانهيار إثر خلافات تعصف بين اعضائها بسبب طريقة ادارة رئيسها بنيامين نتنياهو للعدوان.

ساعات قليلة تفصل الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس على الاستقالة اذا لم تحدثْ مفاجآت في اللحظة الاخيرة، ولبى نتنياهو مطالبه وذلك وفق مهلة الثلاثة اسابيع التي منحها غانتس لنتنياهو لتحديد إستراتيجية واضحة للحرب وما بعدها وإلا فإنه سينسحب من الحكومة.

صحيفة معاريف العبرية نقلتْ عن مقربين من نتنياهو أنه في حال انسحاب حزب الوحدة الوطنية بزعامة غانتس، سيعلن، حل مجلس وزراء الحرب. لكن صحيفة يديعوت احرنوت اشارتْ الى بصيص امل ببقاء هذا المجلس في حال وافق جدعون ساعر على اقتراح قد يقدمه نتنياهو له ليخلف غانتس وفي حال رفضه فالمصير المحتوم هو تفكيك الحكومة، وهو الأمر الذي قد يفاقم الأزمة السياسية في كيان الاحتلال بحسب هيئة البث العبرية.

ويحل الموعد النهائي للمهلة التي حددها غانتس مع جهود اميركية بالاشتراك مع وسطاء عرب للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في قطاع غزة وابرام صفقة تبادل للاسرى ما اثار قلقاً في واشنطن.

قناة سي ان ان الاميركية نقلت عن مسؤولين اميركيين قولهم إنهم حذروا سراً من أن مغادرة غانتس حكومة الحرب الآن قد تعرض جهودهم للخطر فيما افادت قناة كان العبرية بأن هناك حالة من القلق في واشنطن بشأن انسحاب غانتس في هذا الوقت بالذات مشيرةً إلى أن الأمريكيين يعتبرون غانتس شريكاً مقربا.

يشار الى أن انسحاب غانتس من حكومة الحرب لن يؤدي إلى انهيار أغلبية حزب نتنياهو في الكنيست لكنه سيخاطر بمزيد من العزلة لرئيس وزراء الاحتلال المحاصر على الساحة الدولية والذي يواجه تهديدات اخرى من وزارء في حكومة اليمين المتطرف بتفكيكها والتوجه إلى انتخابات مبكرة إذا وافق نتنياهو على أي صفقة تفضي إلى وقف العدوان على غزة.