صحيفة إسرائيلية تکشف عن مؤامرة أمريكية لما بعد العدوان علی غزة

السبت ٠٨ يونيو ٢٠٢٤ - ٠٩:٥١ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة إسرائيلية بنود خطة أمريكية لما بعد العدوان على قطاع غزة، تتضمن تطبيع كيان الاحتلال الإسرائيلي مع دول عربية، ودون معالم واضحة لمشروع حل الدولتين.

العالم - فلسطين

الدولة الفلسطينية المنشودة ما زالت حبراً على ورق في الخطط الأميركية، فقرار حل الدولتين صورته ضبابية في أروقة البيت البيض.

واشنطن في خطوة استباقية تعمل على خطة لما بعد انتهاء العدوان على غزة توخياً لمبادرة تسوية عربية بإقامة دولة فلسطينية على حدود الف وتسعمئة وسبعة وستين، بحسب ما نقلت صحيفة تايمز اوف ازرائيل عن وثيقة حصرية حصلت عليها من الادارة الامريكية. في المقابل تؤكد الوثيقة على تطبيع الدول العربية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.

صحيفة 'تايمز أوف إزرائيل' نشرت بنود الخطة الأمريكية التي تتضمن رؤية واشنطن لإحراز تقدّم بعملية التسوية بعد انتهاء العدوان على غزة، ولا معالم لمشروع حل الدولتين في الخطة.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى لمنع شركائها العرب من تقديم رؤية بعيدة المدى للتسوية السلمية بين الاحتلال والفلسطينيين بعد انتهاء حرب غزة.

ولذلك، تقدم في خطتها إطاراً أكثر محدوديةً، متوقعةً أن تلاقي رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وبحسب الصحيفة فإنّ خطة واشنطن تشمل دعوة المجتمع الدولي لدعم إعادة إعمار غزة وفتح المعابر المؤدية إلى القطاع لضمان تدفّق المساعدات دون عوائق.

وترفض الخطة الاميركية استمرار حكم غزة من قبل السلطات القائمة حالياً وتدعو إلى نزع سلاحها، وتحث على انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، والسماح بعودة الفلسطينيين الذين خرجوا من القطاع خلال العدوان.

كما تحث على توحيد غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية، واستئناف مفاوضات الوضع النهائي بين 'إسرائيل' ومنظمة التحرير الفلسطينية، مع مقايضات متفق عليها بشكل متبادل وحل عادل ومتفق عليه للاجئين الفلسطينيين، على النحو المتوخّى في مبادرة التسوية العربية.

الخطة تتحدث عن إمكانية تطبيع السعودية ودول عربية أخرى مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وتقدم ملموس نحو حل الدولتين، وترفض التوسيع الاستيطاني 'وتمجيد الإرهاب والعنف'، وتدعو إلى الالتزام بتعهدات قمتي العقبة وشرم الشيخ.

وتحث الوثيقة الأمريكية أيضاً على الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي، وتوجيه نداء للسلطة الفلسطينية لتنفيذ إصلاحات بعيدة المدى كالشفافية ومكافحة الفساد وإصلاح التعليم والرعاية الاجتماعية.