شاهد بالفيديو..

السودان.. الإعتماد علی التكايا والطبخ علی الحطب

الثلاثاء ٠٤ يونيو ٢٠٢٤ - ٠٨:٢٨ بتوقيت غرينتش

يعتمد عدد كبير من سكان مدينة أم درمان في ولاية الخرطوم على المطابخ الجماعية المشتركة للحصول على وجباتهم اليومية جراء الضغوط المعيشية المتزايدة بسبب الحرب الداخلية، لكن هذه المطابخ بدأت تتقلص بفعل ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض الدعم المقدّم من المتبرعين.

العالم - مراسلون

بعد أن نفدت مدخراتهم وتوقفت مصادر دخلهم بسبب طول أمد الحرب، يلجأ بعض سكان أم درمان للحصول على غذائهم اليومي من المطابخ الجماعية أو ما يعرف محلياً بالتكايا، والتي تنتشر في المدينة بعد أن أصبح الإعتماد عليها كلياً بالنسبة لبعض الأسر والنازحين.

التكايا التي يتم تمويل بعضها بدعم حكومي وأخرى تعتمد على مساهمات شخصية إستناداً على إرث السودانيين في التكافل المجتمعي، تقلص عددها من ثلاثمائة على الأقل لتصبح نحو مئتين خلال هذا الشهر بسبب تحديات عدة.

وقال رئيس مبادرة الإطعام في منطقة الحتانة بأم درمان، عثمان الجندي:"زيادة عدد الوافدين الی مناطق النزوح في شمال ام درمان، ارتفاع اسعار السلع، قلة عدد الداعمين وارتفاع أسعار غاز الطهي، بحيث أصبحنا نستعين بالحطب وهنالک عمليات شاقة جداً في جمع الحطب وتکسيره. هذه المعوقات کان لها أثراً کبيراً في توقف أکثر من 3 تکايا في هذه المنطقة، ما زاد عدد الأسر التي تراجع تکيتنا".

يأتي هذا في وقت تزداد فيه الحاجة لتدفق المساعدات الإنسانية من المنظمات الدولية التي بدورها تحذر من مجاعة وشيكة في البلاد، سيما في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

أدوار متعاظمة لجهود الاطعام التي بدأت کمبادرات صغيرة لتصبح ملهمة وتنتشر في جميع أرجاء ام درمان لتخفيف تداعيات الاوضاع المعيشية التي خلفتها الحرب المستمرة منذ اکثر من عام.