مشاركة شعبية ورسمية واسعة في ذكرى رحيل مؤسس الثورة الاسلامية

الإثنين ٠٣ يونيو ٢٠٢٤ - ٠٩:٤٩ بتوقيت غرينتش

في ذكرى رحيل مؤسس الثورة الاسلامية؛ في طهران يرتسم مرة اخرى مشهد لإيران بعد خمسة وثلاثين عاماً على رحيل الامام الخميني قدس سره. مشهد يشكل مناسبةً للشعب الإيراني للتعبير عن تقديره للرجل الذي قاد ثورة غيّرت تاريخ بلادهم.

العالم - مراسلون

قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي وخلال المراسم أشار إلى مواضيع عدة منها الانتخابات بعد استشهاد الرئيس الايراني في حادثة تحطم المروحية، والأوضاع في فلسطين؛ وشدد على أن عملية 'طوفان الأقصى' وجهت ضربةً قاصمة للكيان الصهيوني، ونتيجة لتلك الضربة أصيب هذا الكيان بأضرار لن يتعافى منها ابداً.

وقال آية الله السيد علي خامنئي:"عملية طوفان الاقصی وجهت ضربة قاصمة للکيان الصهيوني، لقد کانت بمثابة ضربة لايمکن للکيان التعويض عنها، لقد وضعت هذه العملية الکيان الصهيوني في مسار لانهاية له سوی الانهيار والزوال".

توافد الإيرانيون من ارجاء البلاد للمشاركة في إحياء المناسبة والتأكيد على تمسكهم بالمبادئ التي رسمها الامام الخميني (قدس سره) لهم.

وقال القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي لقناة العالم:"إنّه وعد إلهي وهو أنّ من يعمل لله نهايته هو ما نشاهده هنا من عظمة. فإلامام الخميني كان يعمل لله ولخدمة الشعب، لهذا فهو باق في القلوب والاذهان".

وقال رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، بيمان جبلي:"

ما نشاهده اليوم وبعد مرور هذه الأعوام على انتصار الثورة هو أنّ الشعب وخاصةً جيل الشباب يحب الثورة وإمامها وهذا الحضور يثبت الأمر".

ذكرى هذا العام، والتي جاءت بعد استشهاد الرئيس الايراني مع من رافقه في حادثة تحطم المروحية، واصبحت سبباً لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ودعوة الشعب إلى المشاركة فيها وتحويل الاقتراع إلى ملحمة سياسية.

وقال القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، اللواء حسين سلامي في تصريح لقناة العالم:"كما قال قائد الثورة إنّ الامام الخميني حقيقة خالدة وبرحيله لن ينقطع الطريق الذي رسمه. وبالتأكيد أن الشعب سيشارك في الانتخابات المقبلة ويتغلب على العدو وينتصر سياسياً".

وصرح عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي لاريجاني:"لقد زرع الإمام الخميني الوعي السياسي في البلاد وجميع المنطقة، وهذا خير دليل على مشاركة الشعب في الانتخابات لتقرير مصيره بنفسه".

هذا وأنّ الشعب الإيراني يصر على ارتباطه الوثيق مع الإمام الراحل وخلفه أكثر من أي وقت مضى رغم سلسلة المؤامرات والفتن التي تثيرها جبهة الاستكبار ونظام الهيمنة.

رغم مرور 35 عاماً علی رحيل الإمام الخميني (رض) الا انه مايزال حاضراً في ضمائر الايرانيين وفي حياتهم السياسية والاجتماعية وعند کل تحد يواجه البلاد.