تضارب المواقف في 'اسرائيل' بسبب مقترح بايدن لوقف اطلاق النار في غزة

الإثنين ٠٣ يونيو ٢٠٢٤ - ٠٨:٤١ بتوقيت غرينتش

يسيطر التضارب على مواقف الساسة والمسؤولين الاسرائيليين من المقترح الذي كشف عنه الرئيس الاميركي جو بايدن حول وقف اطلاق النار، بين مسؤولين يدعون إلى خطوات استباقية لدفع حماس لقبول المقترح، وبين تهديد باسقاط الحكومة في حال القبول بالمقترح، وسط ضغط الشارع على الحكومة للتعجيل في الاتفاق.

العالم - الاحتلال

مواقف متضاربة يعيشها الداخل الاسرائيلي من المقترح الذي كشف عنه الرئيس الاميركي جو بايدن منذ ايام. مسؤول إسرائيلي كشف عن أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب وافقا على المقترح وينتظران رد حماس، لكن مسؤولين آخرين تحدثوا عن دراسة المجلس لاقتراح عدم انتظار رد حماس، وأن تتخذ تل ابيب خطوات استباقية لضمان التوصل إلى صفقة، خطوات من قبيل البدء في إجراء محادثات واتخاذ خطوات على صعيد المساعدات الإنسانية.

على النقيض من ذلك، نقلت هيئة البث الاسرائيلية أن نتنياهو وعد شركاءه في الائتلاف بأنه لن يكون هناك وقف للحرب، وأن احتمالات التوصل إلى اتفاق مع حماس منخفضة، مضيفاً أن بايدن لم يعرض الشروط الحقيقية التي وافقت عليها تل أبيب في إطار المفاوضات. مسؤولون في حزب الليكود، اكدوا وفق ما نقلته القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية أن نتنياهو لن يتمكن من تمرير المقترح، لأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى انهيار الحكومة، في ظل تهديد بن غفير وسموتريش ووزراء آخرين باسقاط الحكومة إذا استمر نتنياهو في مسار إبرام الصفقة.

ضغط وزراء اليمنين في الحكومة قابله ضغط الشارع باستمرار الاحتجاجات والتجمع مقابل مكتب نتنياهو في القدس المحتلة، للمطالبة بإبرام صفقة التبادل فوراً. أهالي الأسرى اعتبروا أن الوقت ينفد وأن هذه الصفقة قد تكون الفرصة الأخيرة، متهمين حكومة نتنياهو بالعمل على تأخير التوصل إلى اتفاق مما كلف حياة العديد من الأسرى.

التضارب الإسرائيلي من المقترح الذي قدمته تل أبيب نفسها، يكشف تخبطاً في القرارات، تخبط يبدو أن واشنطن تحاول حله لدى حلفاءها، حيث أجرى وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن اتصالين منفصلين مع وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس بشأن المقترح، مؤكداً لغالانت أن الاتفاق يتضمن مزيدا من التكامل لتل أبيب ويعزز مصالحها الأمنية على المدى الطويل. فيما استعرض مع غانتس الفوائد الأمنية لتل أبيب من الموافقة على المقترح. فهل تعلو كلمة الشارع على كلمة الساسة الإسرائيليين؟