فيديو خاص: مأزق كبير داخل "إسرائيل".. ما هو؟

الإثنين ٢٧ مايو ٢٠٢٤ - ٠١:٤٣ بتوقيت غرينتش

في الوقت الذي يرى مراقبون إسرائيلييون أن الاحتلال بات يعاني من أزمة سياسية كبيرة بعد إعلان بعض الدول أنها ستنفذ مذكرة الاعتقال التي قد تصدر بحق بنيامن نتنياهو ووزير حربه تصاعدت الخلافات في الحكومة الإسرائيلية بين الأمنيين والسياسيين الإسرائيليين حول مفاوضات صفقة التبادل .

العالم - خاص بالعالم

مجزرة في رفح، مذكرات اعتقال محتملة بحق غانتس ونتنياهو، دول تعلن انها ستنفذ القرار الدولي حال صدوره، الاحتلال يتعاطى بتعال امام الاعلام وكان القرارات الدولية تستثنيه، لكن الواقع أن الاحتلال يعيش ازمة كبيرة تظهر في وسائل الاعلام الإسرائيلية التي بدات تتحدث بشكل واضح عن خسارة الحرب وعبثيتها وعدم قدرة الجيش الإسرائيلي على تحقيق انتصار واستعادة المقاومة الفلسطينية لقوتها على الأرض والاهم تراجع سمعة الاحتلال دوليا والانتقادات التي باتت توجه اليه وتجرأ بعض الدول التي كانت تسمى حليفه له بالإعلان عن استعدادها لانفاذ القانون الدولي.

وقال مدير مركز مسار للدراسات نهاد أبو غوش لمراسل العالم: "كانت دائما هناك فجوة بين الأمنيين العسكريين وبين السياسيين، لأن الأمنيين يحتكمون لمعايير مهنية، أي ما الذي يفيد وما الذي يضر ما هو تبعات ذلك ما هي النتائج الأمنية والسياسية لأي خطوة بينما السياسيين مدفوعون بمصالحم الإنتخابية وأهوائهم الحزبية".

الخلافات في داخل الحكومة الإسرائيلية ارتفعت وتيرتها في الساعات الماضية بين السياسيين الإسرائيليين والامنيين وعلى راسهم وزير الحرب ورئيسي جهاز الموساد والشاباك الذين يدفعون بقوة لانجاز صفقة تبادل مع المقاومة، حتى لو أدت الى وقف القتل بشكل كامل، لاسيما وان الجيش الإسرائيلي انهك بعد سبعة اشهر من الحرب المستعرة في القطاع وفي شمال فلسطين.

اما المستوى السياسي فحسباته وخاصة اليمن مختلفة فهم يعتقدون ان توقف الحرب الان يعني هزيمة للكيان وانتصار بيّن للمقاومة.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت سعد نمر لمراسل العالم: "إن الدول بدأت تصل لمرحلة بأنه يجب عمل شيء على الأرض لمعاقبة "إسرائيل" لا سيما وان "إسرائيل" لا تمتثل لأي من القرارات الدولية حتى لمحكمة العدل الدولية وبالتالي هي تحاول ن تقول للمجتمع الدولي أنني لا أبه بكم".

الخلافات التي يشهدها الكيان هي دليل واضح على ان اهداف الحرب في غزة لم يحقق منها مثقال حبة من خردل.

بنيامين نتنياهو يتأرجح بين حبلين، حبل الأمن الإسرائيلي الذي يريد أن يحدد أهدافا حقيقية للحرب وحبل السياسيين اليمنيين لديه والذين يريدون استمرار الحرب بغض النظر عن الأهدف، ومهما طال الأمد فأن المتأرجح يوما لا بد وان يقع.