العالم - خاص بالعالم
هي مفاوضات هشة احرزت بعض التقدم بحسب واشنطن والقاهرة وتجري تحت ضغط الحديد والنار في ظل تهديد اسرائيلي بأنها الفرصة الاخيرة قبل الهجوم على مدينة رفح وتحذير المقاومة بأنها لن تتفاوض تحت النار وستوقف العملية برمتها حال اجتياح المدينة.
وبين اشاعة اجواء التفاؤل خاصة من قبل الوسيطين الاميركي والقطري وحديث في الاعلام العبري تارة عن قرب التوصل لاتفاق وتارة اخرى عن صعوبات لعدم مشاهدة تغيير في موقف حركة حماس، تؤكد الاخيرة أن قيادتها تعاملت بروح ايجابية عند دراستها المقترح.
واعلنت في بيان استعدادها هي وقوى المقاومة الفلسطينية على إنضاج الاتفاق بما يحقق مطالبها المتمثلة بوقف العدوان بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين وإغاثة سكان غزة وبدء الإعمار وإنجاز صفقة تبادل جادة.
وقبل ساعات من رد حماس المنتظر وصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية وليام بيرنز الى القاهرة للمشاركة في المفاوضات سبقها تصريحات صدرت من واشنطن تشير الى احراز تقدم دون ذكر تفاصيل اضافية في حين يحاول وزير الخارجية الاميركي استباق النتيجة في حال فشل المفاوضات عبر تكرار اتهاماته لحماس بأنها هي من تعرقل التوصل لاتفاق في حين أن العقبة الاساسية هي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بحسب مسؤولين اسرائيليين.
وتقول المصادر إن المقترح المطروح على الطاولة يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة لمدة اربعين يوما وتبادل عشرات اسرى الاحتلال مع عدد أكبر من الاسرى الفلسطينيين وسط حديث عن أن الأميركيين سيقدمون ضمانات بعدم العودة إلى الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة إن وافقت حماس على الهدنة في حين تطالب الحركة بالاشارة بشكل واضح الى بند الضمانات.