العالم – خاص بالعالم
وبعد مئتي يوم من الحرب تتصاعد الخلافات السياسية داخل تل ابيب سواء بين مجلس الحرب والحكومة أو بين أعضاء حكومة نتنياهو أنفسهم أو بين الطبقة السياسية والشارع أو داخل الكنيست كلها تعمقت.
وهذا مؤشر قوي على أتساع رقعة الاعتقاد داخل الكيان بأن هذة الحرب فشلت وأنها لم تحقق شيئا من أهدافها المعلنة وهي القضاء على حركة حماس وأستعادة المحتجزين.
لكن ذلك لم يحدث مع مرور مئتي يوم من الحرب والذي حدث هو تقديم الاستقالات من بعض السياسيين ومن داخل الجيش كان أخروها أستقالة رئيس شعبة الاستخبارت بجيش الاحتلال الاسرائيلي.
وقال عماد منى المحلل السياسي الفلسطيني:" بعد مرور 200 يوم عن الحرب على أهلنا في غزة نلاحظ ان الشرخ في المؤسسة العسكرية والشرخ في المؤسسة السياسية يزداد ويتعمق".
مئتي يوم و الخسائر الإجمالية الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة للاحتلال في حربه -التي يشنها على غزة وصلت إلى 165 مليار دولار لأن الاحتلال تكبد خسائر فادحة على المستوى الاقتصادي بسبب الحرب، ودخل في مأزق حقيقي نتيجة ارتفاع الديون التي يحتاجها للإنفاق على العمليات العسكرية، فضلاً عن معاناته من العجز الحاد في الموازنة بالنظر لانخفاض الإيرادات.
مما يعني أن تصنيفه الائتماني تراجع من مستقر إلى سلبي، مع توقعات بأن يواجه عجزاً حكوميا بـ5.3% خلال عامي 2023 و2024، نظراً إلى الإنفاق الدّفاعي الكبير الذي تفرضه الحرب.وكلما زادت الحرب زادت نسبة الخسارة.
وقال زياد الحموري الخبير الفلسطيني بالشأن الاقتصادي:"من المؤكد ان ذلك سيؤدي الى إنهيار الحكومة الاسرائيلية".
والخلاصة بعد مرور مئتي يوم من الحرب لم تتمكن"اسرائيل"من تحقيق الأمن لنفسها أو أضعاف القدرات للفصائل الفلسطينية أو تحقيق أي هدف من أهدافها المعلنة سلفا وإنما مزيد من الانكسار الإنكفاء والعزلة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...