العالم - خاص بالعالم
سلطات الاحتلال صرحت بإخلاء 65 ألف مستوطن عند الحدود الشمالية الفلسطينية المحتلة.. لكن تقريرا خاصا تم استعراضه أمام لجنة الخارجية والأمن الاسرائيلية بين أن أكثر من 120 ألف مستوطن غادروا بلدات الشمال، رافضين العودة ومبدين تخوفا عارما من أن تطالهم صواريخ المقاومة وأن تتحقق كوابيسهم بوصول المقاومين وقوات الرضوان اليهم كما جرى في مستوطنات غلاف غزة.
سلطات الاحتلال قامت طيلة الشهر المنصرم بما وصفته تعزيز الأمن كاشفة عن تطويق الجيش وحرس الحدود جميع البلدات والانتشار داخلها وتعزيز الوحدات العسكرية على طول الحدود مع لبنان وكذلك منطقة الجولان وحتى جبل الشيخ.
لكن المقاومة في لبنان وعلى الرغم من كل تلك الإجراءات وسّعت دائرة النار واستهدفت بقذائفها وصواريخها مزيداً من المواقع والتحشيدات الإسرائيلية على طول الحدود رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الحدودية والصحافيين والمدنيين ونصرة لغزة ومقاومتها.
رؤساء سلطات المستوطنات الشمالية وجهوا انتقادات لاذعة للقيادتين السياسية والعسكرية، ولم يقتصر انتقادهم على عدم حماية الحدود أو داخل البلدات وإنما بعدم توفير الملاجئ والأماكن الآمنة مشيرين الى أزمة ثقة شديدة بين الجيش والسكان الذين أؤتمن بالدفاع عنهم.
وسائل إعلام عبرية ركزت على حالة الخشية والذعر التي تسود مستوطنات الشمال وعلى المخاوف المسيطرة على تلك الجبهة مؤكدةً أنها تحدٍّ ضخم للكيان معتبرة أن الجيش الإسرائيلي محبط وفي موقع الرد طوال الوقت وأنّ حزب الله يمتلك زمام المبادرة وأن لديه قدرة للوصول بعيداً جداً في الكيان إذا ما أراد ذلك'.
أما رئيس حكومة الاحتلال السابق، ورئيس المعارضة، يائير لابيد، فصرح أنه إذا لم يستطع كيانه القول لسكان مستوطنة بئيري بغلاف غزة ولسكان كريات شمونة في الشمال إنهم يستطيعون العودة إلى منازلهم فهذا يُعدّ انهياراً للصهيونية'.