العالم - مراسلون
بخطواتٍ ثقيلة تزور عائلة الشهيد أشرف السعدي مقبرة الشهداء في مخيم جنين، ليس لإلقاء السلام على أشرف الذي استشهد قبل شهور قليلة، إنما لتزور أشرف الذي ارتقى قبل ستة عشر عاماً ولحسن حظهم دفن جثمانه بينما بقي جثمان ابن شقيقه بارداً في ثلاجات الاحتلال.
وقال عم الشهيد أشرف السعدي، هلال السعدي، ان " نحن سمينا الشبل الفلسطيني الشهيد على اسم عمه الشهيد القائد احد ابطال معركة مخيم جنين أشرف السعدي، ونحن نطالب باسترداد جثامين الشهداء فاشرف هو تقريبا من اصغر جثامين الشهداء المحتجزه لدى الاحتلال الاسرائيلي ، وهو الشهيد ابن بلده برقين يوسف صبح"
اذاً لم يتوقف القتل منذ أن وطأ الاحتلال الاسرائيلي هذه البلاد، وبالتزامن مع ذلك فإن قائمة الشهداء الأطفال المحتجزة جثامنيهم لا تزال بارتفاع.
وقالت والدة الشهيد أشرف السعدي، فريال السعدي ، ان" اتمنى من الله ان يعطوه لنا ونسلمه هنا وندفنه هنا ونقرأ له الفاتحة على مقبرة مخيم جنين مع الشهداء.
احتجاز جثامين الشهداء واحدة من روايات الظلم في التاريخ الإنساني المعاصر التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
أكثر من ١٣٠ شهيداً من جنين لا يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم بينهم طفلين اغتالتهم قوات إسرائيلية خلال هذا العام،
ويوسف صبح الذي لم تتوقف والدته منذ عامين عن طرق كل باب قد يساعدها في الحصول على ابنها تقول إن واحبها تجاه ابنها الشهيد أن تستمر في المطالبة حتى استرداده جثمانه.
وقالت والدة الشهيد يوسف صبح، رجاء حنثاوي، ان " كل فترة هذه الوقفة ننظمها حتى نوصل للحتلال رسالة اننا نريد اولادنا ونحن حقنا وحق اولادنا ان ندفنهم بكرامة ، نحن نريد الدفن الكريم لاولادنا لانه حق الطبيعي ان يدفنوا ولا يوضعوا في الثلاجات".
يجتمع أهالي الشهداء بالجرح ذاته فدفن أبنائهم صار حلماً في وقت لا يمكن لأي إنسان على وجه الأرض أن يكون حلمه مواراة ابنه إلى الثرى.
المزيد بالفيديو المرفق..