الأسطول الخامس الأميركي المتمركز في البحرين أعلن وصول ثلاثة آلاف عنصر من البحرية إلى المنطقة في إطار مهمة قال إنها تتمثل بأمن الملاحة ومنع ايران من احتجاز السفن وناقلات النفط، بحسب زعمه.
وصول جنود البحرية الأميركية إلى المنطقة، يترافق مع وصول "يو إس إس باتان" وسفينة الإنزال "يو إس إس كارتر هول" إلى البحر الأحمر بعد عبورهما قناة السويس.
في ظل هذا التحشيد بحرا، لم يعد الأمر يحتاج لأي تفسير أو توضيح بشأن النوايا الأميركية في المنطقة، والتي تقوم على إدامة التوترات وانعدام الامن خدمة لمصالح واشنطن المبنية على استعداء إيران والتحريض ضدها.
وهو ما أكدته طهران عبر المتحدث باسم وزارة خارجيتها ناصر كنعاني الذي اكد أن الخطوة الأميركية تساهم في انعدام الامن بالمنطقة.
حرس الثورة الإسلامية أكد جهوزية طهران للرد على أي تحركات أميركية تصعيدية في منطقة الخليج الفارسي، مضيفا أن أي عمل تقوم به واشنطن لاحتجاز السفن الإيرانية سيقابل بالمثل، خاصة وأن إيران تمتلك القدرة العسكرية والقرار المطلوب للرد في أي مكان وبأي شكل. حرس الثورة شدد على أن دول المنطقة هي المنوطة بحفظ أمنها وضمان الاستقرار فيها.
هذا الموقف نابع من اقتناع إيراني بأن تحركات واشنطن في المنطقة تمتد إلى ملفات أخرى تستهدف أولا وآخرا طهران وتعمل على تحشيد الدول في المنطقة ضدها إضافة إلى إقحام الكيان الإسرائيلي في هذه اللعبة القديمة الجديدة، ما يستدعي جهوزية إيرانية في البحر وفي البر والجو أيضا.