شاهد.. قراءة في القتال العسكري السوداني

الخميس ٢٠ أبريل ٢٠٢٣ - ١١:١٨ بتوقيت غرينتش

قال الباحث السياسي ميخاييل عوض، إن سبب اندلاع الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع هي المدة الزمنية المرجوة بالاتفاق السياسي لحل قوات الدعم السريع.

العالم - مع الحدث

وأضاف، في حديث لبرنامج "مع الحدث" على شاشة قناة العالم الإخبارية، أن أراد الجيش حل هذه القوات خلال سنة في حين أرادت القوات خلال عشر سنوات، مشيرين إلى أن سبب الرفض من قبل قوات الدعم السريع هو امتلاكها القوة والسلاح وكذلك دعم بعض القوى الإقليمية.

واوضح، أن السودان لم يعد يحتمل قوتين متصارعتين على السلطة، سيما وان المنطقة ذاهبة نحو حلحلة أزماتها، لذا اقتضى الأمر حسم في بقاء احد القوتين على حساب حذف الاخرى، أما بقاء الجيش وتنفيذ الاتفاق السياسي أو أن قوات الدعم السريع تفرض نفسها على الساحة السياسية السودانية.

وأكد الباحث السياسي، أن هناك توازنا في القوة بين الجيش وقوات الدعم السريع وهذا التوازن يفتح السودان على اشتباكات مديدة ومدمرة باعتبار أن لا أحد منهم يستطيع الحسم سريعا، ملفتا إلى أن الأخطر في الأزمة الجارية هو أن الفصيلين المتنازعين لا يمتلكان إسنادا شعبيا ومجتمعيا، لذا السودان بين قوتين معزولتين اجتماعيا تتحاربان على المصالح والثروات والسلطة.

بدوره قال

إن السودان كان على مقربة من حل أزمته إلا أن قوتين كبيرتين بيدهم السلاح والقوة (قوات الدعم السريع والجيش) أصرتا على إجهاض فكرة الانتقال إلى حكومة مدنية حسب التوافق في الإطار السياسي.

وأضاف أن، الرأي العام السوداني والعربي يدين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لأنهما سبب إجهاض العملية السياسية في السودان، مشيرين إلى أن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ادخل السودان في دوامة لا سبيل للخروج منها.

ورأى استاذ العلوم السياسية جمل زهران، أن كلتا القوتين المتحاربتين على السلطة في السودان (الجيش ودعم السريع) لا يصلحان أن يكونا على رأس السلطة، معتبرين الشعب السوداني بأنه المحور في تقرير مسير البلاد وإنهاء الصراع المندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع.

على خط آخر، قال المحلل السياسي كما سر الختم، إن الشعب السوداني المنهوبة ثرواته والمسروقة سلطته لا يعنيه القتال العسكري الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، لانه يبحث عن حكومة مدنية تخرجه من أزمته المزمنة.

وأضاف، أن الحرب المشتعلة تدور داخل العاصمة السودانية المكتضة بالسكان حيث بات يعيش فيها المواطن في مأساة حقيقية سيما وان جثث المدنيين والعسكريين متناثرة في الطرقات والكثير من المستشفيات خرجت عن الخدمة، مشيرين الى أن الحرب باتت حرب مدن وشوارع والضحية فيها هو الشع بالسوداني.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..