العالم-سوريا
تحركات عناصر “قسد” باتت عبر مناطق ضيقة، وتبعها إزالة عدد من الحواجز، والتي قامت بنصبها مؤخراً بين ريفي دير الزور الشرقي والشمالي، وباتت تتقرب أكثر من الأهالي على عكس الصورة التي كنا نتحدث عنها سابقاً من خلال التصعيد اليومي، والذي كانت تمارسه هذه الميليشيات ضمن مناطق انتشارها بريف ديرالزور، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل بدأت قيادات “قسد” تستخدم الأنفاق في عملية التنقل، وهذا يشمل مناطق انتشارها بريفي الرقة والحسكة.
من جانب آخر، تحدثت المعلومات عن طلب ميليشيات “قسد” من الأهالي بضرورة الالتفاف حولها لمواجهة التهديدات التركية، وهو ما رفضه الأهالي ولم يتقبلوه.
ولكن منذ الضربات التي تعرضت لها مواقع “قسد” بريف ديرالزور الشمالي الغربي، بدأت التطورات اليومية تتقلص على عكس ما كانت تصرح به هذه الميليشيات من انتشار خلايا نائمة تابعة لتنظيم “داعش” وغيرها، وهو ما يؤكد أن غالبية المجريات الحاصلة آنذاك كانت مفتعلة، وحتى الخلافات التي تشهدها القرى والبلدات كانت تقف “قسد” خلفها.
فقد استبقت ميليشيات “قسد” الأمور بعملية سرقة في وضح النهار لصوامع “أبو خشب” على الجهة الشمالية لمحافظة دير الزور، حيث دخلت آليات ثقيلة وشاحنات إلى الموقع، وقامت بتفكيك الصوامع ونقلها عبر هذه الشاحنات إلى جهة مجهولة.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها هذه الميليشيات بعمليات سرقة، بل سبقها سرقة السكك الحديدية في الجهة الشمالية، ومعدات وقطع التبديل، ويأتي ذلك استكمالاً للدور السلبي الذي تقوم به “قسد” من خلال عمليات النهب والسرقة التي تمارسها، وتستهدف البنى التحتية ضمن مناطق انتشارها بريف دير الزور.