العالم - البحرين
وأكدت الضحيتان، وكذلك معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، ومقره المملكة المتحدة، وهو أيضًا طرف في الشكوى، أنّ الفورمولا 1 فشلت في الالتزام الواجب بحقوق الإنسان قبل أن تحصل البحرين على أطول عقد في تاريخ الشركة في شهر فبراير/شباط.
وقد قدمت الأطراف الثلاثة الشكوى يوم الأربعاء إلى نقطة الاتصال الوطنية للمملكة المتحدة (UK NCP)، وهي جزء من وزارة التجارة الدولية البريطانية، وتتولى الشكاوى ضد الشركات البريطانية الّتي تنتهك إرشادات المنظمة الحكومية الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية. وهي ستقرر ما إذا كانت ستحقق في هذه الادعاءات.
وأعربت نجاح يوسف، الّتي تعرضت للسجن والتعذيب لثلاثة أعوام على خلفية انتقاد الفورمولا 1 على وسائل التواصل الاجتماعي، في بيان يوم الخميس، عن "خيبة أملها" لعدم صدور أي ردة فعل عن الفورمولا 1.
وأضافت أنها "حياتي تغيرت للأبد بسبب هذا السباق. رؤية الفورمولا 1 تتجاهل رسائلي أمر مفجع. أحتاج لمساعدتهم للحصول على العدالة" مشيرة إلى أنه "يبدو أنهم يهتمون فقط بتحقيق الأرباح".
من جانبها، قالت هاجر منصور في بيان إنها تخاطر على المستوى الشخصي بالمشاركة في تقديم هذه الشكوى. وأضافت أن "ابني يقضي حاليًا حكمًا تعسفيًا بالسجن على خلفية تهم مفبركة، ويعود ذلك جزئيًا إلى الرغبة بالانتقام من عمل صهره في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك التعامل مع الفورمولا 1".
ولفتت منصور إلى أن "فشلهم حتى الآن في الإقرار برسالتنا والرد عليها يمعن في أذيتنا وفي تجاهلهم لحقوق الإنسان".
وكانت إدارة الفورمولا 1 وضعت سياسة لحقوق الإنسان في أعقاب إجراءات قانونية مماثلة اتخذها مناصرو حقوق الإنسان في البحرين، غير أن مقدمي الشكوى يقولون إن الفورمولا 1 فشلت في تنفيذ تلك السياسة أو حتى الرد على رسائلهم.