العالم – قضية اليوم
لجوء اعداء ايران الى استخدام الارهاب الداعشي، هدفه الانتقام من الشعب الايراني، الذي لم يرفض اعمال الشغب فحسب ، بل نزل بالملايين الى الشوارع في اكثر من مرة ، للدفاع عن وطنه وثورته ومقدساته، وليقول للعالم اجمع: نحن اصحاب الثورة، ونحن من يحميها، ولن نسمح لكائن من كان ان يمسها و يُمني النفس بمواجهتها.
ان وقوف الشعب الايراني الى جانب نظامه الاسلامي، اصاب اعداء ايران بالهستيريا، فانتقلوا من مرحلة النفاق، الى مرحلة الحقيقة العارية، وذلك عندما ارسلوا وحشا من الوحوش التي انفقوا عليها الاموال الطائلة لمسخهم، فظهر احدهم في الضريح الشريف للسيد احمد بن الامام موسى الكاظم عليه السلام في مدينة شيراز جنوبي ايران، ، فانتقم لاسياده من الشعب الايراني، فلم يرحم لا طفل ولا أمراة، وفتح النار على الناس فقتل وجرح العشرات، وهم في حال التضرع والدعاء والصلاة لله سبحانه وتعالى.
الارهابي الداعشي، استهدف الناس العاديين، عن قصد واصرار، والسبب ان هذا الشعب لم يقع في الفخ الذي نصبه الاعداء، فلم ينخدع بشعارات، تعري النفاق الغربي اكثر من ان تستره، وهي شعارات حقوق الانسان والحرية والديمقراطية.
ان الشعب الذي افشل اهداف امريكا من خلال الحرب التي فرضها الطاغية صدام على ايران، وصبر وقاوم حصارا فُرض عليه منذ اكثر من اربعين عاما، وافشل مخططات امريكا واسرائيل لشطب القضية الفلسطينية من وجدان الانسان المسلم، لم ولن تنطلي عليه الاعيب امريكا واياديها الخفية واعلامها المنافق.
الحقد الدفين الذي تكنه امريكا على الشعب الايراني، مرده ان هذا الشعب هو الذي ساهم، الى جانب الشعوب الحرة ، في القضاء على خرافة "داعش"، وهو الذي منع، الى جانب الشعوب الحرة، سوريا والعراق ولبنان، من ان تتحول الى دول تابعة لامريكا، تنهب خيراتها وثرواتها، عبر الغزو والاحتلال، وعبر ارسال مئات الالاف من التكفيريين الى هذه الدول، من اجل وضع اليد على نفطها وغازها وخيراتها، واستخدامها في حربها الاقتصادية ضد الصين وروسيا، لذلك تجلى هذا الحقد بابشع صوره، عندما مزق احد وحوشها اجساد الاطفال والنساء في شيراز.
بالامس نزل الملايين من الشعب الايراني الى الشوارع ونددوا بالجريمة الارهابية الجبانة في شيراز، واللافت ان الذين نزلوا الى الشورع هم اولاد واحفاد من شاركوا في تظاهرت عام 1979 لاسقاط النظام الملكي، اي انهم اثبتوا بذلك انهم على خطى ابائهم واجدادهم ، وانهم تمسكون بثورتهم، وبذلك سيُبطل هذا الحضور الملحمي سحر الرباعي المشؤوم، امريكا و"اسرائيل" وبريطانيا والرجعية العربية، والذي سيعود خائبا خال الكنانة، بعد ان تكسرت سهامه، على صخر الصمود الاسطوري للشعب الايراني.
سعيد محمد