العالم - خاص بالعالم
فبالرغم من وقوع كروم الزيتون بالقرب من خطوط التماس مع الاحتلال التركي والجماعات المسلحة، إلا أن أهالي ريف حلب الشمالي متمسكون بأرضهم، مصرون على قطاف أشجار زيتونهم، المصدر الوحيد لرزقهم.
وقال احد المواطنين لمراسلنا: هذه الارض ارضنا ابا عن جد ورثناها عن اجدادنا، نحن ثابتون فيها ان شاء الله، لا نتزحزح بالرغم من كل شيء، المسلحون قريبون علينا ويبعدون كيلومترين او ثلاثة، ويصيبونا بالقذائف حتى ان بعض الاشجار تضرر بالقذائف وتكسرت، والحمد لله نحن ثابتون في اراضينا مهما حدث، فهذه ارضنا نزرعها ونعمل فيها.
في ظل سيطرة الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة التابعة له على مناطق في ريف حلب الشمالي تعرضت زراعة الزيتون لتراجع كبير نظرا للمساحات الهائلة من الأراضي التي باتت تحت سيطرة تلك التنظيمات المسلحة، وخاصة حقول الزيتون.
وقالت احدى المواطنات لمراسلنا: نحن من اراضي عفرين، كان لدينا اراضي كثيرة فيها اشجار زيتون كثيرة، ولكن المسلحين جاءوا واخذوها مننا، وان شاء الله قريبا جدا نرجع على بلدنا وعلى زيتوننا واملاكنا.
وتتتميز سوريا بتعدد مناخها وتنوع غلاتها الزراعية الاستراتيجية والتي تراجع العديد منها خلال السنوات العشر الماضية نتيجة الحرب وانتشار المجموعات الإرهابية.