العالم - ايران
واضاف قاليباف في تصريحات له اليوم الثلاثاء بالجلسة العلنية للبرلمان : أقدم التعازي بوفاة السيدة مهسا أميني لعائلتها المحترمة، وفاتها حزّ في نفوسنا، ومنذ الساعات الأولى لإبلاغ النواب بالحادث، وضعت الهيئات الرقابية في البرلمان اجراءات التحقيق في هذا الحادث على أجندتها . أكرر ثانية أنه من الضروري إجراء تحقيق دقيق والإبلاغ عن جميع جوانب قضية وفاتها امر ضروري . من الضروري أن تقدم لجنة الشؤون الداخلية للبرلمان تقريرا بأقصى قدر من الدقة والتدقيق لجميع زوايا القضية وفي أقرب وقت ممكن الى النواب والشعب الايراني الكريم .
وأضاف : كما ان على اللجنة المذكورة بالإضافة إلى التحقيق في وفاة المرحومة مهسا أميني ، التحقيق في آليات وعمليات وطرق التنفيذ في دوريات الأمن الاخلاقي التابعة لقوى الامن الداخلي من أجل منع تكرار مثل هذه الحالات .
وتابع قاليباف قائلا : للأسف فان الكثير من الاجهزة الثقافية والاجتماعية لا تؤدي واجباتها الإيجابية بشكل صحيح فيما يخص الحجاب، وفي مثل هذه الحالة ولاجل مواجهة الانتهاكات، هناك حاجة إلى تخطيط أكثر دقة وقواعد واضحة واستخدام العناصر المدربة ، من قبل قوى الامن الداخلي، لتحمل المسؤولية ومنع فرض الأذواق الشخصية والأخطاء الفردية والنظامية، حتى تكون الإجراءات مقبولة من قبل كافة ابناء الشعب الإيراني العزيز والنبيل.
ولفت أنه من الضروري تذكر هذه النقطة المهمة ، وهي أن العدو كالعادة يبحث عن ذريعة للتحريض واثارة الفوضى في البلاد، وأضاف: للأسف ، بعض الأشخاص بالداخل أيضا يتحركون عن قصد او غير قصد في اتجاه إرادة العدو. لكن شعبنا العزيز أظهر ذكائه السياسي ويفهم الفرق بين التعاطف والانتهازية ، ولم يتماشى مع المنافقين الذين اغتالوا ذات يوم عدة آلاف من الناس العاديين ، وهم الآن يزعمون الدفاع عن موت شخص واحد، ولن يبكوا بسبب ذرف دموع التماسيح من قبل وسائل الإعلام المنتمية للحكومة السعودية القاتلة للاطفال.
وأضاف قاليباف: منذ اليوم الأول، دأب رئيس الجمهورية والحكومة ومجلس النواب والقضاء على متابعة أسباب الحادث والتعرف على المقصرين. سيظهر الزمن أن ثقة الناس صحيحة وأن جميع مؤسسات الدولة المتابعة لهذه القضية لن تتغاضى عن اي صغيرة او كبيرة .
وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي قائلا : إن شاء الله سيتعامل البرلمان مع هذا الحادث لتوضيح الموضوع وإجراء الإصلاحات اللازمة في الهياكل والعمليات، والشعب ايضا لن يسمح للأعداء ورفاقهم بان يستغلوا هذه الحادثة لصالحهم.