العالم - الخبر واعرابه
الخبر : احتشد أنصار التيار الصدري في شوارع العاصمة العراقية بغداد اليوم ، وتحركوا باتجاه المنطقة الخضراء .
الاعراب :
- بعد مظاهرات أنصار الصدر في بغداد يوم الاربعاء الماضي واقتحامهم للمنطقة الخضراء ومجلس النواب ، نزل انصار هذا التيار اليوم إلى الشوارع مرة أخرى ويعتزمون التوجه الى المنطقة الخضراء . المطلب الرئيسي للمتظاهرين هو معارضتهم لرئاسة وزراء محمد شياع السوداني المرشح المقترح من قبل الاطار التنسيقي الشيعي.
- فيما انسحب الصدريون من عضوية البرلمان العراقي ، في الظروف الجديدة ، فإنهم يطالبون بالإعلان عن معارضتهم للمرشح المقترح لمنصب رئاسة الوزراء من خلال نزولهم الى الشارع والحيلولة دون تحقق هذا الامر .
- هناك شكوك كبيرة حيال تراجع الاطار التنسيقي في مواجهة مطالب الصدريين .
- رغم أن إحدى طرق التعبير عن معارضة القرارات والسياسات في المجتمعات الديمقراطية هي النزول الى الشارع ، لكن يبدو أنه بعد تحقق الإجراءات القانونية ، فإن محاولة فرض الامر الواقع من خلال التظاهرات وما شابهها لن تؤدي إلا إلى استمرار الانسداد السياسي ولن يؤدي إلى نتائج ملموسة وانفراجة في الاوضاع.
-الى اين ستؤول خارطة التظاهرات في العراق بعد وصول الحشد المتظاهر الى المنطقة الخضراء والتواجد فيها ، امر يجب الانتظار لمعرفة عواقبه . لكن المؤكد أن الجهود التي تبذل لاحتواء الموضوع تهدف إلى منع تكرار الخسائر الانسانية والمادية التي شهدتها عام 2019 وثورة تشرين.
- في حال عدم موافقة الاطار التنسيقي على استبدال شخص اخر بدل السوداني واصراره على تنفيذ القانون من جهة ، واصرار الصدريين على موقفهم من جهة أخرى ، يبدو أن علينا انتظار تأزم الاوضاع في العراق.
- النقطة الجديرة بالتأمل هي انه في حال تغير السوداني واستبداله بشخص آخر ، فليس هناك اي ضمانة بان يكون الشخص الجديد محل ترحيب وتاييد الصدريين . من الواضح أن توقع انتخاب شخص من المجموعة المعارضة لمنصب رئيس الوزراء ايضا امر بعيد الاحتمال.
-اقل ما ستنتج عنه التظاهرات التي شهدها العراق يوم الأربعاء واليوم هي أن اجتماع مجلس النواب لترتيب الوضع السياسي العراقي في ظل انتخاب رئيسي الجمهورية والوزراء سيواجه بتحديات وبالتالي تأجيله.