العالم - الأزمة الاوكرانية
وادى الجمود في صادارات الحبوب إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، فيما يواجه ملايين الأشخاص الجوع.
هذا الاجتماع المحفوف بمخاطر انتشار نقص الغذاء في أفقر مناطق العالم، احتضنته مدينة اسطنبول التركية، في ظلّ غياب أي بوادر على تراجع روسيا عن عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وخوض الأطراف معركة طويلة الأمد بالرصاص تُدمّر الحجر والبشر، وتناقش الاجتماعات استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من ميناء أوديسا على البحر الأسود.
ويقول مختصون في هذا الشأن إن تفاصيل الخطة التي هي قيد المناقشة تشمل سفنا أوكرانية توجه سفن الحبوب داخل وخارج مياه الموانئ الملغومة، وأن توافق روسيا على هدنة أثناء نقل الشحنات بينما تقوم تركيا، بدعم من الأمم المتحدة، بتفتيش السفن لتهدئة مخاوف روسيا من تهريب أسلحة، وهو مطلب رفضته كييف.
وتواجه محادثات اسطنبول تعقيدات بسبب الشكوك المتزايدة بأن روسيا تحاول تصدير الحبوب التي سرقتها من مزارعين أوكرانيين في مناطق واقعة تحت سيطرتها.
بينما تسببت السفن الحربية الروسية، والألغام التي زرعتها كييف في أنحاء البحر الأسود بتوقف صادراتها، وترفض أوكرانيا إزالة الألغام البحرية خوفاً من هجوم برمائي روسي على مدنها الواقعة على البحر الأسود على غرار أوديسا، فيما عرضت الأمم المتحدة خطة لتسهيل الصادرات من شأنها إنشاء ممرات آمنة عبر الألغام التي يُعرف مكانها، وحصل الاقتراح على دعم محدود فقط في كلّ من موسكو وكييف.
ويرى خبراء أن نزع الألغام من البحر الأسود هو عملية معقّدة قد تستغرق أشهرًا، لكن معالجة أزمة الغذاء العالمية تتطلّب سرعة أكبر.
ويشير طرفان النزاع إلى أنهما أحرزا تقدمًا لكنهما يتمسكان بمطالب حازمة قد تؤدي إلى انهيار المحادثات.