العالم ـ لبنان
ولفتوا إلى أن يكون هناك تعدد للخيارات لحل مشكلة لبنان الاقتصادية وغيرها من المشاكل، وأن لا يحشر لبنان نفسه بخيار واحد فقط، مؤكدين أن الاستمرار بسياسة استرضاء أميركا له نتيجة واحدة هي تعجيل الانهيار في البلاد.
النائب عز الدين: نحن مع تعدد الخيارات لحل مشكلة لبنان الاقتصادية
وشدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن عز الدين، على ضرورة أن يكون هناك تفاهم وطني لحماية الثروات والحقوق والسيادة والاستقلال، وحماية القرار الوطني المستقل، لأننا نستطيع كلبنانيين إذا ما تفاهمنا مع بعضنا البعض أن نحمي البلد ونبني مؤسسات الدولة على أسس سليمة، ونستطيع أيضاً أن نحدد مجموعة من الأولويات التي تكون خارطة طريق لأجل الخروج من هذه الأزمات الاقتصادية والسياسية والمالية والنقدية التي يعاني منها الوطن.
وخلال لقاء تربوي للمعلّمين والمعلمات في محلة الحوش بمدينة صور، دعا النائب عز الدين إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة، لأنها هي الطريق والممر الإلزامي والإجباري لمعالجة القضايا الاقتصادية والخروج من الأزمات، وكذلك معالجة مشكلة الكهرباء لما لها من ارتباطات بمناحي الحياة الاجتماعية الضرورية، لا سيما لناحية تأمين استمرار ضخ المياه، وعليه، فإن هذا الموضوع يجب أن يكون على رأس جدول الأولويات إضافة الى الاستشفاء وتأمين الدواء.
وقال عز الدين "هناك خطة تعافي أقرتها الحكومة، ومن المفترض أن يكون هناك نقاش حولها، لا سيما لناحية ضمانة أموال المودعين، فهذا الموضوع بالنسبة لنا هو خط أحمر، وسندافع عنه حتى آخر رمق من أجل الحفاظ على الحقوق وعدم المس بها، مشيراً إلى أن موقفنا كان وما زال قائماً على عدم تحميل المودعين أي خسائر على الإطلاق، لأنهم غير معنيين بما حصل من انهيارات مالية ونقدية، التي هي نتاج لأداء سياسي من الدولة، وأداء مالي ونقدي من حاكم المصرف المركزي والمصارف مع بعضهم البعض، وبالتالي لا علاقة للمودع بما حصل، وأوصلت إليه نتائج هذه السياسات التي اعتمدت خلال عقود من الزمن.
وختم النائب عز الدين مؤكداً "أننا مع تعدد الخيارات لحل مشكلة لبنان الاقتصادية وغيرها من المشاكل، وأن لا يحشر لبنان نفسه بخيار واحد فقط، وعدم إلغاء أي خيار، فنحن لا نقول بأن لا يذهب أحد باتجاه الغرب أو أوروبا أو أميركا، ولكن يجب أن نعدد الخيارات لما فيه من مصلحة تحققها هذه الخيارات للبنان، وبالتالي، نحن لسنا ضد تأمين الكهرباء من أي بلد أوروبي أو أمريكي بشرط عدم الارتهان له وتحقيق المصالح الوطنية للبنان واللبنانيين".
الشيخ قاووق: الاستمرار بسياسة استرضاء أميركا له نتيجة واحدة هي تعجيل الانهيار
من جهته، أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، أن القرار الأميركي هو الإمعان في خنق لبنان اقتصادياً ومالياً بهدف الرضوخ للمطالب الإسرائيلية.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال رعايته حفل توقيع كتاب (طوّاف الليل- سيرة حياة الشهيد المهندس راني عدنان بزي)، وذلك في مدرسة الشهيد راني بزي الفنية بمدينة بنت جبيل، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، مسؤول وحدة الأنشطة الإعلامية في حزب الله الشيخ علي ضاهر، رئيس اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل رضا عاشور، وعدد من العلماء والفعاليات التربوية والثقافية والاجتماعية والأدبية والبلدية والاختيارية، وجمع من الأهالي.
ورأى الشيخ قاووق أن إنقاذ البلد لا يكون بالمزايدات وحفلات الاستعراض ولا باسترضاء أميركا، فالعقبة الكبرى أمام المعالجة، هي عقدة استرضاء أميركا، والأزمة طالت وتعمّقت بسبب الرضوخ للإرادة الأميركية، وأن الاستمرار في سياسة استجداء واسترضاء أميركا له نتيجة واحدة، هي تعجيل الانهيار.
وقال الشيخ قاووق "لقد بات لبنان بعد الانتخابات النيابية أمام فرصة حقيقية للدخول في مسار الحلول، وخارطة الطريق تبدأ بالإسراع بعملية التكليف والتأليف، لأن الوقت لا يحتمل تضييع الفرص، فلقد ملّ اللبنانيون من المزايدات والمناكفات، ويريدون المسارعة بعملية الانقاذ".
وأضاف الشيخ قاووق "إننا نؤكد مجدداً التعاون مع كل أصحاب الإرادات الوطنية وكل غيور على مصلحة البلد، ونريد حكومة تتحمّل المسؤولية دون أن ترتهن للموقف الأميركي والسعودي المعادي".
وختم الشيخ قاووق بالقول إن المقاومة ضرورة استراتيجية لردع العدو وحماية الوطن وكرامته وثروته، وأن التقارب السعودي الإسرائيلي هو تهديد مباشر للبنان وفلسطين وسوريا ولكل شعوبنا الشريفة.