العالم - لبنان
وأضاف “نظراً لانسداد أفق السباق الانتخابي من خلال الموقع الذي اخترت الانتظام في إطاره، وجدت من المهم وحرصاً على كرامتي وكرامة أهلنا العزوف عن الاستمرار في الانتخابات، على أمل أن يمر الاستحقاق بهدوء وفق الأسس والمبادئ الديمقراطية التي تحفظ حرية التعبير والاختيار الذي يمليه الضمير”. وأكد أن “عزوفه عن الاستمرار في الانتخابات كما ترشحنا منذ اليوم الأول لم يكن بأي توجيه أو ضغط من أحد، وإنما هو قرار اتخذته بالتشاور مع أهلنا والأصدقاء”.
تجدر الإشارة إلى أن القوات اللبنانية ستبدأ من اليوم محاولات التسلق إلى إحدى اللوائح المنافسة للائحة الغد الأفضل، والمرجح أنها ستدعم جهاد الزرزور المرشح على لائحة القرار الوطني المستقل والتي تضم محمد القرعاوي المدعوم من الرئيس فؤاد السنيورة وجمال الجراح، بالإضافة إلى النائب وائل أبو فاعور عن الحزب التقدمي الإشتراكي وعلي أبوياسين عن الجماعة الإسلامية وعباس عيدي عن المقعد الشيعي وغسان سكاف عن المقعد الأرثوذكسي، لكن مراهنة القوات هذه مرهونة بمدى قدرة القرعاوي على التحكم بمفاصل اللائحة التي يتحكم فيها النائب أبو فاعور، والاشتراط على الزرزور أن يبقى مستقلاً في ترشحه، حيث أن نقمة الشارع السني كبيرة جداً على القوات اللبنانية، التي سعى أبو فاعور لأن تتمثل ضمن لائحتهم بشكل علني، لكن القرعاوي رفض ذلك، واعتبر أن القوات مرفوضة في البيئة البقاعية، وهذا سؤثر على اللائحة، لاسيما بعد سلوك رئيس القوات اللبنانية الساعي لوراثة الحريري في شارعه، ومن المفترض أن تعطينا نتائج الانتخابات النيابية التي حصلت في بلاد الإغتراب مؤشراً على مدى تمثل القوات اللبنانية في البقاع الغربي من خلال مرشحها داني خاطر، رغم كل الإمكانات والتجاوزات التي قامت بها القوات خلال يوم الإقتراع الإغترابي.
على كل حال تبقى الأمور مرهونة بالمستجدات التي قد تغير معالم الإستحقاق الإنتخابي كلما اقتربنا منه، وكيف ستعيد بعض القوى السياسية والمستقلة تموضعها من جديد، بعد خلط الأوراق الذي حصل.
المصدر: موقع المنار