العالم - أوروبا
الحرب في اوكرانيا دخلت شهرها الثالث ولا بوادر انفراجة حتى الان في حين تتسع مناطق سيطرة روسيا على شرق وجنوب اوكرانيا ضمن المرحلة الثانية من العملية الخاصة التي أطلقتها موسكو هذا الأسبوع.
ففي حين تحتل القوات الروسية جزءا كبيرا من شرق اوكرانيا وجنوبها بما فيها مدينة ماريوبل وتواصل محاصرة ما تصفهم بالنازيين الاوكرانيين في منطقة آزوفستال الصناعية بالمدينة، اعلن جنرال في الجيش الروسي ان أحد أهداف الجيش هو بسط السيطرة الكاملة على دونباس وجنوب أوكرانيا بهدف إقامة جسر برّي نحو شبه جزيرة القرم.
ياتي هذا في حين اعترفت روسيا بخسائرها في غرق سفينة قيادة أسطولها في البحر الأسود 'موسكفا' في الرابع عشر من هذا الشهر. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن بحارا واحدا قتل وفقد سبعة وعشرون آخرون بعدما غرقت السفينة بسبب انفجار للذخيرة على متنها لكن أوكرانيا تقول إنها أغرقت السفينة بالصواريخ.
في المقابل يتواصل الدعم الغربي لكييف. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال ان حلفاء بلاده يقدمون أخيرا الأسلحة التي طلبتها كييف، مضيفا أن تلك الأسلحة ستساعد في الحفاظ على أرواح. فيما طالب بهدنة في عيد الفصح وبتأمين ممرات انسانية في ماريوبول غير ان موسكو رفضت لعدم استسلام المسلحين في آزوفستال وسط اتهامات اممية للجيش الروسي بارتكاب أعمالٍ قد ترقى إلى جرائمِ حربٍ في أوكرانيا.
القوات المسلّحة الروسية قصفت عشوائيا مناطق مأهولة ما أسفر عن مقتل مدنيين وتدمير مستشفيات ومدارس وبنى تحتية مدنية أخرى وكلها أعمال قد ترقى إلى جرائم حرب. الأمم المتحدة وثّقت عمليات قتل خمسين مدنيا بعضهم أعدِموا ميدانيا في مدينة بوتشا في ضواحي كييف.
وتأتي الاتهامات الاممية في حين يتوجه الامين العام للمنظمة انطونيو غوتيريش الى موسكو الثلاثاء قبل زيارته كييف الجمعة. وتزامنا مع لقاءات غوتيريش مع الروس تجتمع اربعون دولة حليفة لأوكرانيا في المانيا لمناقشة الاحتياجات الأمنية لأوكرانيا على الأمد الطويل بدعوة من واشنطن التي اعلنت استعدادها لاتخاذ أي خطوات لمحاسبة روسيا، باستثناء المواجهة العسكرية المباشرة.