العالم – كشكول
مصادر حكومية عراقية، رفضت يوم امس الثلاثاء، تقرير صحيفة الغارديان وردت بطريقة تهكمية بقولها:" كيف نهرب أسلحة لروسيا ونحن لعقود نستورد منها، ومن يصنع الأسلحة العراق أم روسيا؟!".
بدورها نفت السفارة الايرانية في لندن صحة التقرير، واكدت انه لا اساس له ولا يتسم بالمهنية، وتوقعت السفارة ان تنشر الصحيفة الحقائق، لكن المقال الذي نشرته الثلاثاء لا يتناغم وهذا المبدأ.
وفي ذات السياق قال وزير الخارجية الاوكراني دیمیترو کولبا، في تغريدة له على تويتر: لقد "اجريت مباحثات هاتفية مع نظيري الايراني حسين اميرعبداللهيان . فايران تعارض الحرب الروسية على اوكرانيا وتدعم الخيار الدبلوماسي للحل . ونحن نشكر وزير الخارجية امير عبداللهيان على تفنيده المزاعم حول نقل اسلحة الى روسيا بمساعدة الشركات الايرانية وكذلك على ارسالها فريقا طبيا الى اوكرانيا".
يبدو انه حتى المسؤولين الاوكرانيين، لم يتمكنوا من هضم الخبر من شدة تهافته وسخفه، فكيف يمكن لدولة كبرى مثل روسيا، تعتبر من اكثر الدول تقدما في الصناعات العسكرية، وتنافس امريكا في بيع الاسلحة الى جميع دول العالم، ينفد مخزونها من الاسلحة خلال 45 يوما، جراء خوضها حربا محصورة في جغرافيا ضيقة ، ومن ثم تحتاج لأسلحة يتم تهربها لها من العراق، بواسطة ايران؟!!.
من المؤكد ان خبر الغارديان، تقف وراءه جهات مرتبطة ب"إسرائيل" وامريكا، لشيطنة ايران، واظهارها كعامل عدم استقرار، والاساءة الى العلاقة الاخوية بين ايران والعراق، ودق سفين بين الشعبين الجارين والشقيقين، وكذلك لاظهار روسيا كدولة ضعيفة وعاجزة، تخوض حربا بواسطة اسلحة مهربة، الا ان حكمة القيادة في ايران والعراق وأدت الفتنة في مهدها، من خلال النفي القاطع للخبر، الذي كشف عن حجم الحقد الذي تحمله الصهيونية العالمية والمحور الامريكي الاسرائيلي العربي الرجعي، ضد العلاقة التاريخية والاخوية التي تربط ايران والعراق، وهي علاقة، تمكنت من افشال العديد من المخططات التي كانت تستهدف الشعبين الشقيقين الايراني والعراقي.