العالم _ افريقيا
جاء ذلك خلال كلمة له في اجتماع لمجلس الوزراء بقصر قرطاج، وفق فيديو بثته الرئاسة التونسية عبر صفحتها على فيسبوك.
وأضاف سعيد: "على المستوى الخارجي بدأت العمليات العسكرية في أوكرانيا وبدأت المتابعة منذ انطلاقها لإجلاء التونسيين".
وأردف: "هناك متابعة مستمرة منذ فجر اليوم للعودة بالتونسيين في مسالك برية آمنة عن طريق دولة بولندا".
وأوضح سعيّد: "الآن العمل جارٍ على تحديد هذه المسالك وكيفية عودة التونسيين إلى تونس أو بقائهم في الدول المجاورة حتى تضع الحرب أوزارها".
ويقيم أكثر من 1500 تونسي في أوكرانيا ويتركزون في 4 مدن، هي: أوديسا على البحر الأسود، ودنبرو، وخاركوف على الحدود مع روسيا، ونسبة ضئيلة بالعاصمة كييف، بحسب رئيس جمعية الجالية التونسية في أوكرانيا، طارق العلوي.
في وقت لاحق الخميس، عبّر وزير الشؤون الخارجية التونسي عثمان الجرندي، عن انشغال تونس العميق بالتصعيد الميداني الأخير في أوكرانيا وتداعياته على أوضاع الجالية التونسية بكامل الأراضي الأوكرانية.
جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي عقده الجرندي بمقر وزارته، مع سفراء 3 دول بالبلاد، وهم السفير الأوكراني فولوديمير خوماناتس، وسفيرة بولونيا ليديا ميلكا فيزوركيوتش، والقائم بأعمال بسفارة رومانيا قسطنطين تودور، وفق بيان للخارجية التونسية، اطلع عليه مراسل الأناضول.
وأطلع الجرندي السفراء على الاستعدادات الجارية لتأمين إجلاء المواطنين التونسيين وعائلاتهم، وفق ما جاء في البيان.
وطلب من السفراء "التنسيق مع سلطات دولهم من أجل تسهيل عبور المواطنين التونسيين عبر مسالك آمنة باتجاه المنافذ الحدودية البرية الممكنة مع دولتي بولونيا ورومانيا واتخاذ الإجراءات اللازمة لتمكينهم من دخول أراضي هاتين الدولتين حتى يتسنى إجلاؤهم عبر الرحلات الجوية التي ستخصصها تونس للغرض".
فيما أعرب السفراء عن "استعدادهم التام للتنسيق مع الجانب التونسي ومع سلطات دولهم لاتخاذ التدابير الضرورية لتيسير عمليات إجلاء الجالية التونسية في أقرب الآجال عبر منافذ آمنة"، بحسب البيان ذاته.