العالم - مراسلون
جغرافيا صحراء النقب تشكل نصف مساحة فلسطين التاريخية وترتبط ارتباطا وثيقا بشبه جزيرة سيناء والصحراء الاردنية والاحتلال يعتبرها المنطقة الاكثر حساسية فيما يضع يده عليه من الارض الفلسطينية.
اما ديمغرافيا فقد كان عدد سكان النقب حتى العام 1948 110000 فلسطيني هجر الاحتلال منهم مئة الف فلسطيني الى مصر والاردن وجنوب الضفة الغربية ليظل فقط عشرة الاف فلسطيني.
لكن التزايد بين هؤلاء المتبقين هو الاعلى بين الفلسطنيين مما يدفع الاحتلال الى التفكير بعملية تهجير جديدة لهم خاصة وانهم لم ينسلخوا عن فلسطينيتهم ودينهم وهويتهم .
وأكد نهاد ابو غوش مدير مركز مسار للدراسات ان:"ما نشهده الآن هو ابشع نماذج التطهير العرقي، ربما نسمع عن التطهير العرقي كمفهوم مجرد، لكن في النقب هو تطهير عرقي فعلي".
اليوم المواجهات التي تشهدها قرى النقب والتي تصنف بالنسبة للاحتلال بالغير معترف بها فتحت الباب على مصراعيه لاسئلة كثيرة في ظل حكومة ضعيفة اهمه، ضرورة هل سيتحول هؤلاء الى جزء من الجبهة الداخلية المعادية للكيان، لاسيما وان الهجمة الاسرائيلية عليهم لم تفتت من عضدهم رغم مئات المعتقلين والمصابين.
وهل ستتمدد معركة النقب لتصل الى المناطق المحتلة في العام 1948 والمشتعلة منذ معركة سيف القدس وكيف لحكومة اسرائيلية هشة مفتاح سقوطها بيد حزب عربي ان تظل مكانها .
النقب بصحرائه برمالها وبالفلسطينيين الذين يقفون فوقها يتحولون فجأة الى شوكة جديدة في حلق الاستيطان الاسرائيلي .
التفاصيل في الفيديو المرفق ...